هناك ترند منتشر لدى بعض او كثير من المهتمين بالتاريخ بان التاريخ او قسم منه مزور

المنطلق لفكرة تزوير التاريخ هو ان التاريخ يكتبه المنتصر والاحداث تزور في عصرنا الحاضر فكيف بالتاريخ قديما

تزوير التاريخ ليس اختلاف لقراءة التاريخ المختلفة فالغازي يراه فتح والخاسر سيراه احتلال غاشم ولكن ما يقصد بالتزوير هو اختلاق احداث كبيرة لم تحصل او تحريف ماحدث بحيث يغير الحقيقة التاريخية

امثلة ادعاء تزوير التاريخ كثيرة جدا

*مكة لم تكن بموقعها الحالي

*الرومان ليسوا اوربيين بل من بلاد الشام

*الكنيسة الكاثوليكية بالتعاون مع امبراطور بيزنطة اختلقت 3 قرون عرفت بالفترة الشبحية

*العصور الكلاسيكية هي مختلقة من قبل عصر النهضة

*اليهود او الاسرائيليين اصلهم وقدسهم كانت في اليمن وزرت لتكون في فلسطين

*المسلمين لم يغزو ايبيريا طارق بن زياد وموسى ابن النصير اساطير

*الخ من بقية الامثلية

يتحدثون عن التزوير وكأنه مهمة سهلة مجرد حاكم يجمع رجال الدين مع مفكرين ويأمرهم بكتابة التاريخ المزور وتنجح المهمة ولا يعترض احد وكأنهم كانوا بجزر منعزلة ولديهم سيطرة تامة على الشعب وليس هناك حكام اخرين وطوائف دينية معارضة

تزوير التاريخ مهمة غاية في الصعوبة اختلاق احداث تاريخية لن يمر الا بصعوبة بالغة خصوصا لو كانت تمس العقائد الدينية

والاهم التاريخ الاكاديمي لا يعترف بالقصص والقيل والقال انه تاريخ بل هناك منهجية استقصائية تبحث عن الاثار التاريخية ومدى توافقها مع الرواية التاريخية وايضا من خلال تعدد مصادر الرواية

في العصر الاستعماري كانت النظرية العنصرية المنتشرة بان اصل الحضارة من العرق الابيض وفعلا وجدوا اثار لحضارات قديمة في اليونان تم الترويج بانها اقدم حضارة بشرية ولكن اثار حضارة الشرق خصوصا العراق ومصر اثبتت انها اقدم بكثير منها

لو كان تزوير الحضارة سهل لنسب الاوربيين الحضارة الاولى لانفسهم.