في مساءٍ من أمسيات القرن العشرين، خرج الطبيب بن كارسون ليعلن أمام جمهوره أن الأهرامات المصرية لم تُبنَ لتكون مقابر، بل لتكون صوامع حبوب أقامها النبي يوسف استعدادًا لسنوات المجاعة السبع. بدا التصريح وكأنه ومضة عابرة من غرائب الحملات الانتخابية، لكنه سرعان ما تحوّل إلى جدلٍ متواصل، إذ كرر كارسون قوله في مقابلات لاحقة، مؤكدًا أن الكتاب المقدس هو سند رؤيته، وأن "التقدميين العلمانيين" يسخرون من معتقد شخصي لا ينبغي أن يُمسّ بالنقد. لكن التاريخ لا يرحم مثل هذه الادعاءات.