أثناء قيامي ببحث تاريخي حول أحد المواضيع اضطررت للبحث عن عدّة مراجع، وأثناء اطّلاعي عليها لفت انتباهي أمر مهم ألا وهو الكمّ الهائل لهذه الكتب والمراجع، لكن بالمُقابل عدد مرات تحميلها قليل للغاية حتى أنّ بعض هذه الكتب تم تحميله مرة واحدة! هل تصدقون؟؟
ورغم أنّ..
هذه الكتب أصنّفها ككتب ممتازة جدا ورائدة، وأنا هنا أتحدّث عن مكتبات إلكترونية مرموقة ومشهورة عربيا مثل مكتبة نور Noor Book ومكتبة فولة Foula Book المكتبة الشاملة Shamela وليس عن مكتبات رقمية صغيرة وناشئة..
المشكل أين هو؟
لحظة! لا تتسرع فالمشكلة تكمن في الكلام الذي قلته قبل لحظات وللتوضيح أكثر، سأطرح السؤال التالي: لماذا لا يلقى التاريخ نصيبه من الإهتمام؟ بعكس الروايات مثلا والتي تلقى إقبالا منقطع النظير، لدرجة أصبح البعض يتفاخرون بقراءة أكبر عدد من الرويات، مع أنّي شخصيا لا أحبّذ قراءة الروايات كثيرا، أو على الأقل أمنح الأولوية للكتب النافعة مثل كتب التاريخ، التغذية والصحّة، الدّين، ريادة الأعمال، التِقنيات..
السبب..
برأيي العزوف عن قراءة كتاب التاريخ والاطّلاع على تاريخ الأمم والشعوب والحضارات يعود سببه لاعتقادات خاطئة منتشرة بين الكثيرين من أبرزها: الإعتقاد بأنّ التاريخ غير مهمّ في حياتنا العملية، أو أنّه غير ذي أولوية لذا يُمكن تصنيفه كترف فكري نتسامر به في مجالسنا أحيانا.. والعديد من الأسباب، التي يتفق المؤمنون بها حول أنّ التاريخ ليس علما حقيقيا ولا يستحق الدراسة إلا من بعض المُؤرّخين!!
ورغم أنّ البحث التاريخي والدراسات التاريخية اليوم أصبحت تعتمد على أحدث أنواع التكنولوجيات، إلا أنّ الرأي الذي ذكرته لا يزال سائدا.. حتى مجموعات التاريخ وصفحات التاريخ على مواقع السوشيال ميديا لا تلقى متابعين كثر مقارنة بصفحات في مجالات أخرى..
أقترح عليكم هذه القناة الرائعة في اليوتيوب: تاريخستان
هل ترى التاريخ مهمّا لنعرف حاضرنا ونتحضّر لمستقبلنا؟
إذا كنت مهتما بالتاريخ فهل من كتب جيدة تُرشحها لللقراءة؟
التعليقات