من قراءتي لكل ما جرى سابقا و حاضرا عرفت أن معظم الحروب كان سببها الرئيسي هو التنافس على امتلاك الأراضي الزراعية و الاستراتيجية و السيطرة على كل المناطق الغنية بالموارد .. و كل دولة و كل شعب يبرر ذلك بسبب سد حاجيات سكانه الذين يتضاعف عددهم عاما بعد عام .. و المظاهر السلبية أيضا التي لاحظت أنها حدثت بسبب الإكتظاظ السكاني هي عجز الدولة عن توفير سكنات و خدمات و مناصب عمل لجميع الناس و لجميع الشباب و هذا يدفع الشباب للدعارة و المخدرات و السرقة و الجريمة و الشعور بالظلم .. و رأس المشاكل كلها هو ( الإنفجار السكاني بمعنى التكاثر في أعداد السكان الذي لا يتناسب مع قدرات الدولة و موارد الأرض ) .. و مظاهر المجاعة و تشرد الأطفال كلها بسبب مجتمع لا يلتزم بسياسة الطفل أو الطفلين وفق مبدأ ( البركة في القليل ) ..
الحل الفعال و الناجع و الذي لا أرى أفضل منه في تحسين حياة البشر عامة هو تحبيبهم في فكرة الأسرة الصغيرة .. فالزوجين يستطيعان أن يربيا طفلين أحسن تربية لكنهما لا يستطيعان تلبية متطلبات أكثر من ذلك بسبب القانون الذي صرح بعجز ميزانية الدولة و صرح بعجز موارد الأرض .. لذلك كلما كان عدد السكان أقل و أكثر وعيا و ذكاءا كلما ازدادت قدرة الدولة على تلبية مطالبهم و رعايتهم بأفضل رعاية .. بالإضافة إلى مشاكل الإزدحام المروري التي يصنعها كثرة أعداد الناس و كثرة الضغط على المؤسسات و العجز عن استيعاب الجميع ..
لذلك لا أظن أن حياة البشر ستصبح رخيصة إذا كانوا نادرين و في نفس الوقت أذكياء و قادرون على استشراف المستقبل و يدركون مسؤولية الحفاظ على موارد الطبيعة .. ( احفظ الأرض اليوم و هي ستحفظك غدا و تحفظ أبناءك ) .. و شكرا .
التعليقات