من جحيمي و عذابي الذي عانيته في هذه الحياة هو اضطراري للتكرار .. فالتكرار بالنسبة لي جمود و توقف نمو .. و يشمل تكرار كلام و تكرار أفعال يومية روتينية .. فالتكرار يعتبر ضد طبيعتي و ضد خلقتي و ضد صحتي .. فشخصيتي تحتاج للإستكشاف و البحث عن تعلم الجديد في كل لحظة تمر .. أحتاج للتعلم عن كل شيء .. فأجد أن حياتي كلها و الغرض من خلقي هو التعلم المستمر إلى غاية سن الاستقرار النفسي على روتين معين قد يكون في الأربعين من العمر أو أكثر .. فالمهم أن ما أنا متأكد منه أنني أحتاج للتعلم الحر من الناس و من كل ما يثير فضولي و حيرتي .. فالتعلم بالنسبة لي ليس مجرد تدخل في شؤون الناس بلا هدف و بلا معنى .. بل هو بمثابة هواء و أكسجين بالنسبة لي .. فأتعلم من خلال التجريب و الإستكشاف و ارتكاب الأخطاء ثم تصحيحها و اكتساب الدرس و المضي قدما .. أجد نفسي أنفر تلقائيا من ما هو مكرر و منجز بالفعل .. و لا أجد أي معنى في التقليد و التكرار .. و أرى أن الاختلاف له معنى و فائدة عظيمة في الحياة .. و أتضرر نفسيا من أولئك الذين يقولون لا تتدخل فيما لا يعنيك بينما أنا أشعر بأن كل شيء يعنيني و أرغب في اكتشافه .. و أرى أن من يقولون ذلك الكلام جهلاء و مسيؤو ظن و قتلة للفضول الطبيعي الذي خلقه الله فينا ..