السلام عليكم ورحمة الله

جميعنا عشنا فترة من الزمن نجد فيها صعوبة التواصل مع من هم اكبر منا ومن المحتمل ان يكون العكس

ولكن ماسبب هذا الاختلاف الكبير وعدم تقبل اي منا لافكار الاخر

هل بسبب اختلاف البيئة التي تربينا فيها ؟!

وباعتباري من الجيل الحديث فبل طبع اواجه هذه المشكلة بالتواصل مع والدي مثلا

فكرت كثيرا في هذا الموضوع لكن لم استطيع ايجاد سبب مقنع لهذه المعارضة الشديدة بل اصبحت اشعر ان الاجيال الجديدة اصبحت محتقرة والجميع يقول ...هذا الجيل فاسد ...لايرجى منه شيء....ماذا ننتظر من جيل كهذا.........

لم اعد اطيق الاكتفاء بالصمت عند سماع هذه العبارات

انا متيقنة بأن الجميع يعلم بأن الاجيال الجديدة تزداد ذكاءاً عن سابقتها واصبح الطفل بعمر عشر سنوات يعرف عن الحياة اكثر من والده

لاننا عشنا طفولة قاسية في هذا الزمن الزمن الذي انتشرت فيه الحروب والجوع لكن لم نجد من يقدر هذا

لم نتلقى سوى عدم الرضى وانعدام الثقة والرفض الدائم اليس هذا بالتكبر الجميع خلق من طين لم تخلقوا من ذهب والماس

تقولون نريد جيلا جيدا جيلا بنّاء؟

من اين سوف يأتي هذا الجيل ان كنتم تدمرونه حتى قبل قدومه !؟

عندما كنا في مقتبل العمر كنا نخطئ الخطأ ليس عيبا لكن كنتم تعاقبوننا بقسوة وتجرحوننا بكلمات تدمر اي شخص يسمعها

ومن اي عمل سيء تنعدم الثقة ويظل الخطأ في ذاكرتكم طوال الحياة لايوجد احد معصوم عن الخطأ وبالأخص في زمن انتشرت فيه الفتن والمحرمات

فمن اين سوف يأتي هذا الجيل وانتم من الاساس لم تعلموننا شيء سوى اننا يجب ان ننفذ الاوامر

ولا احد ينكر بانكم قمتم باطعامنا والاهتمام بالمصاريف لكن لم يهتم احد لارواحنا وقلوبنا وتفكيرنا

التربية الروحية تكون اهم وقبل التربية الجسدية فمن سوف يعلمنا ان دورنا بالحياة هو نصرة الله ونبيه وبناء الامة فكل ماعلمتمونا اياه هو التزام الاوامر اللامتناهية دون نقاش او جدال وتجميد عقولنا

فكيف سوف نستطيع التفكير ؟ فعندما ننطق بكلمة او نسأل عن سبب فلا نجد منكم سوى الصراخ في وجوهنا واخبارنا بأنه يجب علينا التنفيذ دون الاستفسار

اليست هذه هي مشكلة شباب هذه الايام يجرون خلف اي شيء يرونه دون التفكير بأضراره

ان لم يجد الشباب احد يربيه ويعمله الصحيح من الخاطئ سوف يقوم هو بتربية نفسه عن طريق الانترنت ومايشاهده عليه الا من رحم ربي وجميعنا نعلم مايوجد على وسائل التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا هذه الايام وان بقي الوضع هكذا فلم يلاقي المجتمع العربي سوى المزيد من الانحطاط

ارجوا منكم التفكير في هذا الموضوع سواء كنتم اباء او امهات او اخوة او مازلتم في مرحلة الشباب

بالطبع لقد كنت دائما احاول مفاتحة هذا الموضوع مع والدي لكننا جميعا لا نستطيع انكار دورهم حتى ولو كان فقط في المصروف ففي هذا الوقت اصبح البعض في حسرة لقمة العيش

وفي النهاية اعتذر عن الاطالة واتمنى منكن ان تشاركوننا ببعض الحلول ووجهات نظركم فلكل منا تفكير مختلف