هل في لحظة ما شعرت بأنك لم تعد ننطق بكلمة؟ هل شعرت بأننا عاجز ين تمامًا عن الكتابة؟ هذا ما يسمى في علم النفس بأغرافيا Agraphia أو متلازمة ”حبسة اليد“ كما سماها العالم الفرنسي ( شاركو ) وهي أحد المتلازمات التي تحدث بسبب وجود أي إصابة أو اعتلال عصبي في المراكز المسؤولة عن الكتابة و القراءة. كذلك إذا أصابت موسيقار سميت بالحبسة الموسيقية و كذلك الكاتب يصاب بحبسة الكاتب!

لكون اللغة المنطوقة و المكتوبة تتأثران بنفس الشبكة العصبية في المخ، فإن المصابين بال ”أغرافيا“ أو ”متلازمة حبسة اليد“ سيواجهون صعوبات في كل من النطق و القراءة على مستوى الجهاز العصبي المركزي ( المخ ) ، كما يجدون صعوبة في الكتابة على المستوى العصبي الطرفي ( بسبب إصابة في الحبل الشوكي أو إصابة طرفية ). لكن ما السبب الذي يختبئ وراءها؟

نجد أن أكثر الأسباب شيوعًا لل ” أغرافيا “ تتضمن:

  1. السكتة الدماغية.
  2. إصابات المخ الرضحية مثل، أي إصابة للمراكز المسؤولة عن اللغة بسبب حادث أو سقوط أو ما شابه.
  3. الخرف و تدني المستوى الإدراكي.
  4. وجود بؤر دماغية، بسبب أورام دماغية أو داء التصلب المتعدد و حتى الصرع.

و يتم تشخيص هذه المشكلة عبر عدة خطوات أهمها:

  1. الأشعة المقطعية على المخ .CT
  2. أشعة الرنين المغناطيسي على المخ MRI .
  3. التخطيط العصبي EEG.

لكن في البداية يقوم الطبيب بإجراء بعض الاختبارات العصبية بغرض قياس نسبة التحفيز العصبي لتحديد ما إذا كان العرض اضطرابًا واحدًا أم متعدد.

بالرغم من كون بعض أنواع إصابات المخ غير قابلة للعلاج بنسبة مئة بالمئة و لا يمكن عكسها، كما يشكل غياب العلاج الدوائي الصريح لهذه الحالة العصبية مؤثرًا كبيرًا، إلا أن بعض المصابين بالأغرافيا قد يتمكنون من استعادة القدرة على الكتابة و القراءة ، عبر عدة مراحل علاجية: العلاج النفسي العصبي، للعلاج النفسي السلوك والتخطيط العلاجي لإعادة التعلم طويل المدى.

هل تعرضتم لحبسة اليد أو أغرافيا Agraphia من قبل؟ وكيف تعاملتم معها؟