سرعة الكلام

قد يكون هذا بفعل العادة والتربية ، عليك ان تعرف كيف بدأت معك المشكلة ولماذا؟

تقول بعض الدراسات في علم النفس ان السبب يمكن ان يكون راجع لعقدة في الصغر، ربما كانت طفلا غير مسموع في صغرك، ربما لم تكن تستطيع ان تتحدث بأريحية ولم يكن الناس يهتمون لكلامك، ربما والديك او أهلك كانا عنيفين، ولم يكونا يسمحان لك بالتعبير عن نغسك بشكل كاف، هذا كله جعل ثقتك في نفسك وكلامك تقل، واصبحت تعتبر لست متحدثا جيدا ... جعلك تقوم برد فعل لاشعوري اثناء الكلام وهو السرعة قدر المستطاع لكي تضمن انك قلت مالديك قبل ان يسكتك احدهم.

اذن يمكن للمسالة ان تكون مسألة ثقة في النفس، عليك ان تعيد رفع ثقتك في نفس .

لست وحدك من يعاني هذه المشكلة، الكثير أيضا يعانون نفس الأمر، وهناك العديد من الدراسات التي حاولت البحث عن أسباب وعلاج سرعة الكلام، من حيث الأسباب هناك عدد من العوامل المختلفة لدى أشخاص مختلفين، ذكرت بعض الدراسات مثلا بعض الاسباب:

• أسباب وراثية
• أسباب نفسية مؤقتة كالعصبية او التوتر والضغط النفسي.
• أسباب نفسية طويلة المدى كضعف الثقة بالنفس او الحاجة الاحتواء
• أسباب عضوية ترجع لمشكلة في بؤرة المخ المسؤلة عن الكلام

عليك البحث وراء أسباب هذه المشكلة لديك، هل هي جديدة بعد أحداث معينة ام قديمة، هل تزداد في مواقف معينة مثل اوقات الخجل والتوتر مثلا، عندها يمكنك معرفة السبب الحقيقي لديك

اما من جهة العلاج او كيفية التعامل، فهناك بعض التمارين للتدريب على الحديث بسرعة مناسبة، مثل تمرين التنفس بالطريقة الصحيحة حيث يصل النفس للبطن ويخرج منها، وتمرين الحديث ببطء أمام المرآة للتدريب، أو تمرين الحديث ببطء مع التسجيل للتدريب، وبعض التمارين تحتاج إلى الاستعانة بطبيب علاج طبيعي ، ولكن بصفة عامة النسبة الأكبر من الأشخاص الذين يعانون سرعة الكلام يكون السبب لديهم نفسي ويحتاج إلى هدوء نفسي وتعامل نفسي صحيح وعندها سيتم علاج المشكلة تلقائيا

وإذا كانت المشكلة غير قابلة للحل بشكل كبير، أو تتدهور مع الوقت، أو على الأقل تشعر بأنك لن تتخلص منها مطلقًا، يجب عليك أن تستشير مختصًا يا صديقي. إن العمل المستمر على هذه الجهة لا يعتمد أبدًا علينا كأفراد فقط، وإنما يعتمد على قدرتنا على طلب المساعدة. لذلك أنصحك بألّا تنساق وراء النصائح الفردية فقط، وتكتفي بالأنشطة الفردية الشخصية. عليك العمل على المزيد من المساعدات الخارجية من مختصين قادرين على مساعدتك فعلًا.