قد يحدث أن نرى أشخاصًا ينامون كثيرًا، ولا يعرفون ما الذي يحدث معهم بالضبط.. أيُعقل أن يكون هؤلاء الأشخاص يعانون من حالة مرضية، وأنّ الأمر يتعدى الكسل والخمول إلى حالة تتطلب العلاج الفوري؟

لما كان النوم تصاحبه العديد من الاضطرابات، ظهرت الحاجة إلى ظهور تخصص طبي جديد مثير للفضول يهتم بمشاكل النوم بشكل منفرد، وهو طب النوم.. 

نبذة عن تاريخ طب النوم:

في الواقع هي ليست فكرة جديدة أو مستحدثة، فالفضول حول النوم والأبحاث التي تُجرى عليه يرجع تريخها إلى عام 1845 وما قبل ذلك، آخذًا في التطور حتى وصل إلى الاعتراف به كتخصص طبي مستقل.. تطور طب النوم كثيرًا على يد الطبيب الأمريكي "ويليام ديمينت" والذي يُعتبر رائد رواد هذا المجال حيث اندلعت شرارة فضوله عن النوم عام 1955 حينما كان طالبًا في الجامعة؛ ما دفع الكثيرين لأن يلقبوه بـ "أبو الطب النوم".

أمثلة على الحالات التي يمكن أن يعالجها طب النوم:

- مشكلات الأرق والحرمان من النوم

- مشكلات التنفس أثناء النوم، مثل انقطاع النفس 

- الشعور المفرط بالنعاس طوال اليوم

- رؤية الكوابيس بشكل متكرر

دور أخصائي طب النوم في العلاج:

يقوم الأخصائي بتحليل نوم المريض ومتابعته والبحث عن الأمر المستبب في حدوث الخلل لديه، سواء كان نفسيًا أم عضويًا، ثم العمل على علاجه.. كنتيجة لهذه العملية، تتحسن جودة نوم الشخص وساعات نومه وساعته البيولوجية، فينعكس هذا بالتبعية على نشاطه خلال اليوم وتأدية مهماته وإنجازه بشكل عام.

الأبحاث على النوم حاليًا في أوجها، وهذا ما أدى لوجود مراكز متخصصة بأكملها في علاج اضطرابات النوم في يومنا هذا.

وأنت.. ما قصتك مع النوم؟

هل تُقّر بأهمية هذا التخصص؟ وهل يمكنك أن تفكر في اللجوء إلى أحد المراكز يومًا لعلاج اضطرابات نومك؟