تحدَّثت مع غانية فاتنة، بياض أسنانها كالإقحوان ليلةَ سقيِه، وقد طرأ حديث عن الأسنان وغسلها، فقالت لي بتكبرٍ: عندما أغسلُ أسناني أطيل لعشرة دقائق، هذا يجعلها بيضاء.

فكظمت عنها المدح، وكابرتُ عن ثنائها، وظللتُ أتسائل في بالي: ويلاه! ألا تسقط أسنانها؟ هل سيبقى كالسيوم في تلك الإقحوانات؟

وقد كنتُ أعرف أنَّ المدة المقترحة لغسل الأسنان هي دقيقتين، لكنِّي لم أبحث عن إمكانية زيادتها، قلتُ لنفسي: أجرِّب أولًا، لعلَّ أسناني تبيضُّ.

فقررت ليلتها أن أغسل أسناني لعشر دقائق كاملة، والنتيجة كانت أسنان أكثر بياضًا بالفعل، لكن بأعراض جانبية: خدر في فمي، وبعض الدماء المتساقطة من لثَّتي (حسنًا الأخيرة كانت بسبب سوء استعمالي للفرشاة)

علميًا

تقترح المصادر العلمية تفريش الأسنان لمدة دقيقتين، لكن هذه المدّة ليست ثابتة أو حتى أفضل مدة، بل هي مُقترحة.

لأنّ مدة غسل الأسنان تعتمد على أمور عديدة، منها نوع الفرشاة المُستعملة، المعجون، الضغط المسلَّط على الأسنان، أو حتى مدى تراكم المواد الزائدة على الأسنان.

قرأت تعليقًا لأحد الأطبّاء، وهو عضو في الجمعية الأمريكية للأسنان، وهو يقترح الغسل بمدد زمنية معينة لكي يضمن نظافة الأسنان مهما كانت متغيّرات غسل الأسنان:

  • 4 دقائق صباحًا
  • 1-2 دقيقة ظهرًا
  • 4 دقائق ليلًا