الحلقة الاولى:

الحلقة الثانية:

الحلقة الثالثة:


"إذاً أيها العجوز" يقول زيوس بنيرة ساخرة "ماذا لديك لي اليوم؟"

يرد عليه العجوز "أولاً، لم لا تقوم بإطلاعي على المستجدات في التقنيات البشرية؟"

يقول زيوس بنبرة ساخرة "شعرت وكأنني في القرن السادس عشر، لم يتطور البشر منذ ذلك الحين سوى قليلاً، الأمر حقاً ممل، لا أعلم كيف استطعت تحمل كل ذلك"

يرد العجوز بانفعال "لقد كنت في المكان الأكثر تطوراً لدى البشر بحق الجحيم، هل تريد إقناعي أن البشر لم يصلوا لأي تقدم؟"

"حسناً" يرد زيوس "التطور الذي وصلو له لا يقارب حتى مالدينا، على الرغم من قلة ما لدينا أصلاً، لذلك لا تخف، لن يأخذ عملك أحد في الوقت القريب"

يرد العجوز بابتسامة خبيثة "هه، أضحكتني، وكأن الأمر بيدكم، كلنا نعلم من يتحكم بهذه الأمور، وبالتأكيد لست أنت"

"ربما حان الوقت لتريني ما لديك أيها العجوز الأحمق" يرد زيوس بانزعاج

"إذاً سنبدأ" يخرج العجوز ما يشبه الكف وإنما بحجم أكبر، محاط بكريستالات سوداء من كل الجوانب، بدى ثقيلاً ولكن العجوز حمله بيد واحدة دون أن يبدي علائم التعب "اليوم، لدينا قطعة مميزة، من تقديم الأول بنفسه، لا أعلم من أين حصل عليها ولكن أعلم فقط أنها صممت من أجلك"

زيوس باهتمام "الأول إذاً؟ ذاك المعتوه دائماً يبهرني بمهارته، عندما خرجت من تلك المنشأة شاهدت بعض المستندات التي تقول أنه في الفاتيكان، لم أعتقد أنه من النوع المتدين"

يرد العجوز "فلندع الأول جانباً للآن، علي أن أقدم لك خدمة أخيرة قبل أن أسلمك صندوق الأسلحة الخاص بك" يتناول العجوز من طاولة بعيدة حقنة بسائل برتقالي، يحقنها في رقبة الرابع "ستشكرني حتماً"

يصرخ زيوس قليلاً ثم يقول "كان بإمكانك أن تكون أكثر لطفاً، ما هذا؟ هل تحاول تعقبي؟"

يرد العجوز "نعم، هذا السائل سيقوم بإضافة بعض الميزات لعقلك الصغير عديم الفائدة، سأستطيع معرفة مكانك، وستستطيع أنت معرفة مكان من أخذ نفس العقار، التحدث معه، وحتى سماع أفكاره التي يرغب بمشاركتها، حالياً أنا وأنت فقط من أخذنا الجرعة، سأعمل على أن يأخذها الكل"

"رائع" يقول زيوس بسخرية "سآخذ هذا الصندوق، لدي عمل مهم أقوم به"

"ألا تريد أن تعرف ما فيه؟ على الأقل دعني أعلمك كيف يعمل القفاز..." يضع العجوز يده على كتف زيوس ويقول "الخامس والثالث أليس كذل؟"

يرفع زيوس يد العجوز عنه "الخامس والثالث... اللعينين الخاصين بي... ليس لدي الوقت للتعلم، ثم... أين المرح في ذلك؟"

"ستندم على ذلك أيها الأحمق" قال العجوز بصوت فيه غصة...

"أصمت وعد لنومك أيها العجوز!" قالها والغبار يتناثر من خطاه الثقيلة التي تجر الصندوق.

وحقاً... ندم زيوس لاحقاً لأنه لم يتعلم...