(الظل القادم)
غرفة أميراس بعد منتصف الليل
سكونٌ لا يُحتمل…
البيت كله غائض بالنوم، أو يتظاهر بالنوم.
أميراس تجلس على حافة سريرها، تنظر إلى السقف بعينين لا تنامان.
النافذة نصف مغلقة… الستارة تتحرك بخفة مع نسمة الليل، لكن لا هواء في الخارج.
تُطفئ المصباح، وتتمدد…
تحاول أن تهرب من الحياة، حتى بالنوم.
ثم…
صوت خافت…
أشبه بحفيف جلد يجرّه شيء على الأرض…
قريب.
تجلس فجأة. و تنظر حولها
طرقة واحدة على الباب.
تشهق، تقترب بحذر، تنظر من ثقب الباب… لا أحد.
تعود للوراء…
كسر مفاجئ للزجاج!
النافذة تنفجر إلى الداخل، وشظايا الزجاج تتناثر في كل اتجاه.
تصرخ و هي تتراجع و تمسك بأطراف السرير.
صوت خطوات… بطيئة… خشنة…
ثم صوت همس… كأن أحدهم يزحف على البلاط.
- "أميـــــــراس..."
صوت غريب، خشن، كأن حنجرته صدئة.
تركض نحو الباب… الباب لا يفتح.
المفتاح غير موجود.
الستارة تتحرك من تلقاء نفسها.
الظل يدخل الغرفة…
مخلوق طويل، يرتدي قبعة سوداء، وجهه لا يُرى…
لكن يده تحمل شيئًا لامعًا، كأنه شفرة أو سكين.
تصرخ، تختبئ خلف السرير.
صوت حاد:
الكرسي يقع وحده.
قرب رأسها من الأرض… يظهر الحذاء أمام وجهها مباشرة.
تحاول الزحف للخلف…
و لكنه هجم عليها
و انقض عليها، سقطت، و بدأت تتشبت بأي شيء…
يصيبها بجرح خفيف في ذراعها، تصرخ، يرفع الشفرة…
لكن!
باب الغرفة يُفتح فجأة بعنف!
رجل ينقض على المهاجم…
عادل!!!
يضربه من الخلف، يرميه أرضًا، يتعاركا بعنف،
القاتل يحاول الهرب و لكن عادل وثب فوقه، و ضربه على وجهه وعلى صدره وعلى رأسه…
وأخيرًا… سقط القاتل مغشيًا عليه.
الغرفة تغرق في صمت.
أميراس تتكوّم في الزاوية، تنزف دمًا، وتبكي بهستيريا.
عادل يركض نحوها، يجثو على ركبتيه:
- "اطمأني أنتي بخير انظري حولك ؟
وصلتك رسالتي؟!"
تصرخ وهي تبكي:
-" قتل الجميع… حتى ظافر!
و أراد قتلي أيضاً …"
عادل وقف ممسكًا بكتفها:
-"لو أمامك أي دليل أي شئ يُدينه سلميه لي"
مسحت دموعها و هي تنهض و تقول :
"كل المستندات أعلى، .
في السندرة…
معه."
______
Shewolverin 🐾
أسعدني مروركم💞
التعليقات