هذه قصة حقيقية من وحي الواقع حدثت معي شخصياً..

منذ ما يقارب السنتين قمت بالتسجيل في موقع عربي للاسئلة البرمجية، كان يدعى أباريا.

الموقع كان جميلاً جداً، ويناسب بيئة المبرمجين .. حيث لم يكن فيه اعلانات، اسئلة موضوعية، وخبراءٌ للاجابة على اسئلتك.

انقطعت عن الموقع لفترة كبيرة، ثم عدت اليه، ولاحظت انه تحول بشكل جذري، اصبح اسمه سحوب أو آي، ولم يعد للمبرمجين فقط، بل لكل شيء قابل للنقاش.

رأيت ان ذلك جيد نوعاً ما، وتابعت الموقع وشاركت فيه كثيراً.

في ذلك الوقت لاحظت من بعض المناقشات ان هناك بعض المرضيّ عنهم في المجتمع، ان ابدوا رأيهم وبتعصب لا بأس، لكن ان ابدى شخص آخر غيرهم رأيه بتعصب قليل، يتم حظره.

ولاحظت كثرة تبديل المشرفين، يأتي مشرف على الموقع ويذهب آخر، كل شهر تقريباً (على الطريقة الماسونية .. سيعرف هذا من يتابع وادي الذئاب).


في الوقع بدا الامر لي غريباً وبدأت في التحري بالامر ورجعت وقرأت تاريخ الموقع وما الى ذلك وقمت بالتحليلات وسهرت الليالي وتوصلت الى عدة نتائج:

مدير هذا الموقع الذي قمت بالتسجيل فيه والذي يدعى "دبع النهينم" ماسوني :O

قام بخطة ذكية على المدى البعيد، اولاً كان الموقع للمبرمجين، اي اصحاب الخبرات ..

ثم التحول الى موقع لابداء الرأي، ومن لا يحب ابداء رأيه كالعرب كونهم مكبوتون في بلدانهم، وبهذا يتم الضحك على اصحاب الخبرات وابقائهم في الموقع .. لكن لماذا ؟

ببساطة، اراد دبع النهينم الاستيلاء على السوق العربية، يجذب المبرمجين الى الموقع ويقوم باضاعة وقتهم في صحة نظرية التطور من عدمها، او وجود اله من عدمه، او حسن داعش من عدمه.

بعض الخبراء عندما يرون نقاشاً يمس ما يؤمنون به، لا يستطيعون الا الرد ..

لم يكتف دبع النهينم بهذه الخطة، بل استأجر احد الخبراء في مجال الذكاء الطبيعي، كان اسم هذا المبرمج "كدستر"، وضعه في المجتمع حتى يضحك على الناس بأن الموقع لازال فيه خبراء، وهذا يفسر استنتاجي انه الوحيد الذي بقي من الخبراء القدامى في الموقع، كما انه من المرضي عنهم، اذ شاهدت تعليقاً له منذ بضعة ايام يقول فيه:

آخر شخص تشاجر معي تم حظره منذ اسبوع

وهذا داعم على هذه الخطة الماسونية المدروسة بشكل جيد (بس مو عليي انا)


بعد توصلي لهذه الاستنتاجات قررت ان اقوم بالاجراءات المناسبة، قررت اولاً صنع حملة انتخابية لانتخاب مشرف للموقع، استعنت بصديق لي اسمه"لاوي محكي" وطلبت منه ان يقوم بنشر موضوع في الموقع يطلب فيه التصويت لبعض المشرفين، وقمت بحملتي الانتخابية وكانت النتائح مبشرة جداً اذ حصلت على صوت واحد كامل.

بعد فترة ظهرت نتائج الترشيح وتوفقت في الحصول على منصب الاشراف، وفي الواقع لم تكن نيتي الاشراف بل التقرب الى دبع النهينم ومعرفة الخطة بأكملها ثم دحرها.

بدأت بالاشراف، واول شيء كنت اريد التأكد منه هو انتماء كدستر للماسونية، بعثت له رسالة فيها كلمة مشفرة لا يعرفها الا الماسونيون (لاني كنت ماسونياً من قبل)

وفي الواقع كانت توقعاتي صحيحة رد علي بالرد الصحيح، ضحكت عليه من هذا الباب واخذت منه بعض المعلومات المهمة التي ستوصلني لنهاية الطريق.

بعد ان علم كدستر اني ماسوني، قال لدبع النهينم ووثق بي الآخر اكثر، وقرر ان يفتح دردشة فيسبوك معي لانه آمن.

شرح لي جزءاً من الخطة المستقبلية للموقع، كان احد بنودها استئجار بعض الخبراء في كل مجال من المجالات وجذب المهتمين به ثم اضاعة وقتهم في نظرية التطور.

وبما اني ماسوني، علمت الاجزاء الاخرى للخطة، وبما اني كنت طفل هكر من قبل استطعت اختراق دبع النهينم ومعبة البي آي الخاص به ..

صعدت الجبال، ركبت الخيول، وسبحت اميالاً وقطعت صحراء كاملة حتى وصلت الى بيته الذي يقع في جبل ايفيسرت، كان شكل بيته على شكل هرم الماسونية، وكان كل ما يحتاج لدحر خطة الماسوني النهينم هو فقأ العين التي فوق الهرم، اذ انها عين سحرية تعطيه القوة والشباب حتى يظل على قيد الحياة لاطول فترة.

لم يكن معي للاسف الا 4 رصاصات في مسدس صغير، قلت بسم الله وبدأت بالتقدم نحو العين، واذ به ينهار علي وابل من رصاص الدوشكا، لكن حمداً لله كنت البس معطفاً صوفياً حماني منها.

كان هناك ثلاث مدافع ولاني ذكي قمت بالتصويب على فوهة كل مدفع وضربته، فانفجر وانفجر من حوله، ولم يتبقى معي الا واحدة.

بدأت بالمحاربة بيدي، وقتلت جميع الحرس لوحدي (مثل مراد علمدار)، ووصلت الى العين، اخرجت الرصاصة وضربت العين في منتصفها وفقأتها.

ثم دخلت الى المنزل، ورأيت منظراً غريباً جداً، دبع النهينم الذي بدا شاباً من يومين الآن عجوز، مسطوح على الارض لا يقوى على القيام.

نظر الي نظرة حزن، لكني بادلته بـ:

مواهاهاهاهاهااهاه

ثم تركته يلقى المنية ببطء.

رجعت الى الموقع واستوليت عليه واصبحت مديره وأرجعته بيئة للمبرمجين فقط.

واصبحت جميع التعليقات تحتوي على:

هذا التعليق بفضل Rashadoo

من كثرة حب الاعضاء لي وفضلي عليهم، وعاش الجميع بسلام.

انتهت القصة