ابنة خالي الرائعة دائما ما تعطيني جرعات أمل متأخرة (السبب أني غير مبالي) لذلك لا أعلم مواعيد التسجيلات ولا أهتم بها... اعتقدت أنّ تسجيلات البكالوريا قد تمت منذ زمن -في الحقيقة لم أفكر جديا في اعادتها- آخر أجل سيكون بعد 4 أيام ومن ثم سيغلق الموقع نهائيا.. استيقضت في الصباح ولم أذهب الى العمل (سيقتلونني في الغد :) قصدت الثانوية القديمة لاستخراج شهادة مدرسية -بعد 48 ساعة ستخرج- لا يهم سيتبقى لي يومين.. الخطوة الأولى تمت بنجاح ... التالي.. قصدت أحد المقاهي التي تعد الأنترنت.. دخلت الى الموقع الرسمي.. ملأت الاستمارة بشكل جيد، لم يتبقى لي الآن سوى الجواب على سؤال غبي قبل الضغط على زر الطباعة.. كان السؤال عبارة عن 10-3 كم تساوي ؟ كتبت 7 رسالة خطأ -الجواب غير صحيح-.. حسنا 7- رسالة خطأ أخرى.. غيروا العملية 8+8 كم تساوي ؟ كتبت 16 خطـــــــــــــــأ 4-4 كم تساوي ؟ 0 خطأ خطأ خطأ هههههه يريدون تجنيني أم ماذا سألت صاحب المقهى، قال لي الموقع مغلق... أغلقوه قبل الوقت الرسمي بأربعة أيام ... حسنا اذن ذهبت مباشرة الى الأكاديمية لأرى ماهذا الاستهزاء.. كان مكتوب على اللّافتة المعلّقة فوق: وزارة التربية الوطنية..

دخلت واذا بي وحيد في الساحة لا شجر لا حجر ولا أثر لبني بشر.. هل المكان مهجور أم هيؤوه لتصوير فيلم رعب قلت في نفسي ؟ مضى وقت قصير وإذ بفتاة تدخل لتودع ملفها (هي على الأقل أنهت مشكلة الاستمارة عكسي).. تحدثنا وكم كانت سعيدة عندما اخبرتها أني في وقت مضى كنت أدرس التسيير والإقتصاد لأن هذا ما تريد أن تدرسه مستقبلا.. وماذا عنك سألتني ؟ اجابتي كانت الرياضيات.. خضت الامتحان لثلاث مرات بشعبة تقني رياضي سأعطيك كل ما أملك من دروس، كتب، كراريس تخص الرياضيات و أنت بادلني بما تملك من التسيير والاقتصاد... هاهاها قلت لها لا أملك شيئا مما قلتيه لأن ذكريات تسيير واقتصاد عفا عنها الزمن ولم أكن أملك أي كراس سوى كراس صديقي الذي تركه لي بعدما نجح (وبالطبع هذا كان في زمان كان ومات فيه) حتى و ان كنت أملك ما تطلبين كيف سنلتقي.. بدون هاتف أنا أعيش بعقلية كافكا -يونس 3:- الفايسبوك لا أملك واحدا.. قووود باي على طريقة الحجاز

تركت أمر البكالوريا جانبا و ذهبت لمقر الدائرة لأستخرج رخصة سياقة لدراجتي.. بدأت الموضفة تبحث يمنة ويسرة ثم نظرت الي قائلة.. ارجع في الغد.. نفذت الأوراق. 3: ابتسامة ملائكية :) الأمر ليس جديد علي (الله غالب) حسنا لا مشكلة.. سيدتي لدي هنا رخصة لسياقة السيارات منذ مدة لم يسعفني الوقت لأخذها هل أستطيع الحصول عليها الآن ؟... بعثتني الى زميلتها، وهي بدورها أرسلتني لشراء طابع بريدي ب 5 دولارات... لو اشتريت خدمة من عبدو لكان أفضل لأنهم لا يستحقون.. اشتريت الطابع وعدت، لم أجد الموضفة :) قالوا لي ليست هنا انتظرها لتعود... لعلها في الحمام 3: أم ذهبت لتتناول بعض الغذاء الرخيص حدثتني نفسي.. بهذا انتهى نصف يوم بشكل رائع والنصف الآخر أنا الآن أقضيه في المحل أكتب هذا الهراء كالعادة (ان تغيبت عن العمل سيكون المحل عقابي :) والدي دائما ما يسيل لعابه عندما يعلم أني تغيبت أو حضيت بوقت راحة لأشغل مكانه... الحياة لا تزال رائعة.. كم أعشق الحياة البسيطة -مجرّد شخص عادي-