لو أعطيتك فرصة لحذف مفهوم واحد من قاموس البشر إلى الأبد، فما هو ولماذا؟

سؤال رائع ومحفز للتأمل

في كثير من الأحيان نجد أنفسنا نعيش داخل قوالب من المفاهيم المتوارثة لم نختبرها حقًا بل قبلناها كما هي رغم تأثيرها السلبي على وعينا وتطورنا

لو أتيح لي حذف مفهوم واحد فربما سيكون الخوف من الفشل يساوي نهاية الطريق

لأن هذا المفهوم كبح جماح الكثير من المواهب والأحلام قبل أن تبدأ وزرع فينا رهبة التجربة بدل شغف الاكتشاف

بينما في الواقع الفشل هو أحد أهم أدوات التعلم والنضج ومن دونه لا يمكن بناء تجربة حقيقية أو هوية مهنية صلبة

أؤمن أن إعادة النظر في الموروثات الفكرية ضرورة لا رفاهية

فهل هناك مفهوم ترونه عبئًا على الفرد أو المجتمع وتتمنون تجاوزه

اممم من وجهة نظري سأزيل بعض المفاهيم المجتمعية الخاصة بالمرأة التي تجعل الأنثى كائن مطيع وراضخ، والتي تلزمنا وتجبرنا على التنازل والسكوت والرضوخ.

لو أُتيحت لي فرصة لحذف مفهوم لاخترت حذف فكرة "الرجال لا يبكون"، وكأن الدموع علامة ضعف أو عيب، وهذا المفهوم يجعل الكثيرين يكبتون مشاعرهم ويعانوا بصمت ونسمع عن الانتحار والجرائم، بينما البكاء أحيانًا هو العلاج النفسي الطبيعي للروح، فلو سمحنا لأنفسنا بالتعبير عن الحزن والخوف والفرح بكل صدق لكنا أكثر صحة نفسية وأقوى في مواجهة تحديات الحياة، أرى أن الدموع ليست عارًا بل دليل على أننا بشر نملك مشاعر جميلة ومعقدة.

 لو ليّا فرصة أحذف مفهوم واحد من قاموس البشر أنا هنسف "العار من التغيير العار اللي بيتعلّق برقبة كل واحد قرر يختار نفسه،

اللي بيطارد اللي خرج من سجن الشغل اللي بيكرهه أو كسر قيد العيلة، أو رفض يبقى نسخة من اللي قبله.

العار ده مش مفهوم ده فيروس نفسي واجتماعي بيقتل الحلم قبل ما يتولد وبيخلي الإنسان يختار "الأمان الزائف" على "الحرية الحقيقية هتبدأ ثورة في البيوت، في الشوارع، في العقول هتطلع جيل جديد مش بيخاف يتغير مش بيكسف يبقى نفسه ومش مستني حد يسمح له يعيش وأنت؟ لو بإيدك تمسح مفهوم واحد من الدنيا… هتختار إيه