الحياة لا تكون حياة إلا إذا كان بها قدر من الإثارة. وهذا ما يجعلنا نخرج عن المألوف أحيانًا،
لذا، ما هو الشيء الأكثر جنونًا الذي ربما فعلته في طفولتك أو مراهقتك أو أي مرحلة من حياتك؟
كنت طائش كثيراً في أول شبابي وقمت بتحدي مع أصدقائي لا أفهم كيف قبلته أصلاً، معروف عني كان في أول أيام الجامعة بأنني أكثر شخص أقطع الشارع بسرعة وبتهور شديد دون مراعاة وجود السيارات كثيراً، ولشدة ما كان أصدقائي ينبهونني في تلك الأيام قلت لهم مرة: أستطيع قطع الأتستراد السريع بدون نظر حتى! - استخفّ بي أصدقائي وبهذه الفكرة وقمت على الفور بالقيام بالأمر، أذكر أنني كنت سأتسبب بمقتلي أو بكارثة مرورية في تلك اللحظة، نجوت بأعجوبة في تلك اللحظة، قطعت الشارع نعم ولكن تسببت لنفسي وللآخرين بهلع غير طبيعي جعلني بعدها أتخلى عن فكرة الطيش وهذا النوع من التحديات الغبية للأبد.
أنا من طبعي شخصية هادئة وأتفادى المشاكل كثيرا وحذرة أيضا، وهذا من صغري بشهادة والدتي عكس أختي الكبيرة، لذلك فمغامراتي قليلة، المهم أظن أن أكثر فعل طائش قد كنت قمت به في صغري هو أنني تغيبت في أحد الأيام عن دررس اللغة الانجليزية، لأنه تأخر عن الحضور فافترضت تغيبه عن الحصة، لذلك عدت أدراجي، لكنني لم أعد للمنزل بل ذهبت لمنزل جدتي كانت حينها مسافرة وكان المنزل فارغ، فدخلت لمنزل الجيران وهم في الأصل أبناء عمومتهم، ثم صعدت لسطح منزلهم، لأمر بعدها لسطح منزل جدتي، وتخيل ماذا كل هذا الصعود والنزول فقط لمشاهدة الرسوم المتحركة على التلفاز، غريب فعلا!؟
لدي أخ أكبر مني قليلا و كنا كثيري العراك، أذكر أنه في أحد الأيام و في لحظة ما قام بضربي و هرب و جائتني الرغبة فالإنتقام و في تلك اللحظة قام بغلق النافدة و قمت بدفعها بيدي و إنكسرت كلها و أصيبت يدي بجروح، لم تكن الجروح كثيرة لكن المنظر كان مخيف في تلك اللحظة، و تحولنا مع متخاصمين إلى إخوة مرة أخرى لنختبأ بعد هذه الكارثة قبل عودة الوالد إلى المنزل.
هكذا هي الأفعال الجنونية للأولاد. كلها جروح ودم. باقي لهم فقط ضرب النار لتكتمل الباقة.
تحولنا مع متخاصمين إلى إخوة مرة أخرى لنختبأ بعد هذه الكارثة قبل عودة الوالد إلى المنزل.
وماذا عن الجروح؟ أم أن الخوف من الوالد تخطى الشعور بألم الجروح؟
منذ وقت قريب، نسيت مفتاح المنزل بداخله ولا أستطيع فتح الباب إذًا، ماذا أفعل؟ تمامًا كما أبحث عن أي وصفة طبخ على يوتيوب، دخلت يوتيوب وبحثت عن كيفية فتح باب الشقة بدون مفتاح 😅، وجدت الطريقة المناسبة ونفذتها وانفتح الباب، وسط ذهول الحاضرين وتهنئاتهم القلبية، لدرجة أنهم صاروا ينادونني إذا نسوا المفاتيح، فأصبحت كطبيب يُجري عملية جراحية دقيقة والجميع يترقب نجاحها. مواقف مثيرة حقًا
التعليقات