إذا كان بإمكانك تحويل شيء واحد في حياتك إلى خدمة أو منتج رقمي، ماذا سيكون هذا الشيء؟

هي فكرة غير مكتملة الأركان بعد لكن، ربما يمكنني إنشاء تطبيق داعم للأمهات يساعدهن في التربية والتطوير من أنفسهن، أقدم من خلاله تجربتي مع طفلين مختلفين تمامًا في الطباع والشخصية، ويشمل التطبيق تحديات لفترات محددة كأنها معسكر تدريبي للتغلب على العقبات التي تواجه الأمهات، كالعصبية والصوت العالي أو سلوكيات العند في الأطفال، وتكتب كل أم تجربتها بعد كل تحدي وأكثر قصة ملهمة تفوز صاحبتها.

أنا في الواقع فكرت في تطبيق ذلك في مدونة وأنشأت مدونة بلوجر مجانية ولم أكتب فيها بعد، وقبلها نفذت ذلك في جروب على فيسبوك منذ سنوات وكنت أخذت خطوة عملية من حيث النشر لكن ضعف التفاعل أحبطني فتوقفت.

سأحول طاقتي العاطفية والدعم تجاه الآخرين لبرنامج متاح للاستخدام من قبل الجميع، يقوم فيه المستخدم بشرح شعوره وحالته النفسية، ويرد عليه بالمقابل بعبارات تحفيزية ونصائح لإرشاده، ويقترح عليه برامج للتأمل وموسيقى إيجابية. وفيه تقويم يومي يقوم فيه المستخدم قبل وبعد التمارين والاستخدام بوصف حالته المزاجية بإيموجي يصف الفارق مما سيساعد البرنامج الوصول للرد الأمثل لكل شخص.

حرب غزة والظروف الصعبة التي خلقتها لحوالي المليوني شخص جعلتني أفكر في موضوع استغلال الموارد المتاحة ولا أعلم مدى فعالية مثل هذه الفكرة لكن أن يكون هناك برنامج للهواتف الذكية به معلومات عن النجاة فتقوم فيه مثلًا بادخال الموارد المتاحة لك في هذه اللحظة ويقوم هو باقتراح افكار للقيام بأمور مختلفة ومحاولة الاستفادة القصوى من المتاح.

أكثر ما سيكون متميّزاً هو أن نستطيع مثلاً بيوم من الأيام أن نطوّر أداة تستطيع اكتشاف الأخبار والمعلومات المزيّفة والمغلوطة أثناء نطق صاحبها لها، شيء شبيه بالأداة الموجودة حالياً في منصّة إكس (تويتر سابقاً) المدعوّة بـ fact checking أي التحقق من الحقائق، يعني مثلاً لو كانت هذه الأداة أكثر فعالية مثلاً لتشمل كل أحاديثنا البشرية بمجرّد نطقها، ليظهر لدينا تنبيه أو صورة أو أي شيء يجعلنا ننتبه إلى مغلوطية الكلام الذي يقوله هذا الشخص بسهولة، أو يتحدّث عن الزيف والخداع المقصود به هذا الخبر أو ربما إذا استعرض لنا صورة وتحدّث عنها بشكل مُضلل أن نعرف فوراً بأنّ هذا الأمر لم يحدث بكذا وكذا بل صار بكذا وكذا، أعتقد أنّ هذه الخدمة بالغة التطوّر والتعقيد والتي لا أعرف إمكانية أن تُنفّذ مع السنين القادمة سوف تكون خدمة في غاية الأهمية للصحافة والصحفيين الذين يحتاجون لهذه الأمور أو الذين يريدون حديثاً صادقاً مع الناس بدون التعرّض حتى للخداع الغير مقصود.

أعتقد سأحب أن أحول كوني شخصية تمل سريعا وتحب تجربة أشياء مختلفة وأماكن مختلفة لتطبيق يترك الشخص فيها رغبة الذهاب لمكان ذو مواصفات معينة ومن ثم اقتراح الأماكن التي تناسب وصفه ومزاجه، مثلا إذا كان يريد مكان هادئ ولا يتواجد فيه الكثيرون ويكون مكان مفتوحا وليس مغلقا، لأنه يشعر برغبة في تصفية عقله والشعور بالراحة والسلام النفسي سيقوم التطبيق بتقديم أفضل مكان يناسب المواصفات التي تركها، سأكون سعيدة لو وجدت مثل هذا التطبيق فأنا أبحث كثيرا حتى أجد ما يطابق ما في عقلي.

ربما احول اسراف المال الى تطبيق لتنظيم مصاريفي اليومية حتى أكون اكثر التزام في حياتي، حيث أغلبنا ليس لديه التصرف الصحيح في المال، و بالتالي بهذه الطريقة احدد مصاريفي اليومية و اقوم بتسجيل كل ما اشتريته او ربحته من مال، و هكذا استطيع حتى الادخار اكثر.