أما الآن بعد الممارسة والتطوير
هكذا كانت بدايتي في الكتابة :)
جميل جدا تلك الصور، إنها تكسر الجليد في بدايات كل دورة تدريبية .. دعني أجلس في المقعد الأول لأتأملها بعمق ..
سأفكر في أن الموهبة والجهد يساوي المهارة ، ثم المهارة والجهد يساوي الإنجاز.
يمكن لشخص موهوب أن يقود السيارة .. يمكن لشخص ما أن يتحدث الى الجمهور لتسويق بضاعة ما .. هل تراه يبذل جهدا كبيرا .. أعتقد أن الموهبة تزيد مستوى الإنجاز بأقل جهد .. إنها المهارة الفكرية التي توجد مع الشخص .. هل نتحدث عن علم الوراثة .. نعم ولكن، ماذا عن المهارات المكتسبة .. دعنا نفكر في موهبة فطرية او مهارت فطرية مع تدريب وتعلم كيف سيكون الأمر .. مستوى مهارات مرتفع جدا .. كيف ترى الإنتاج والأداء الان .. كيف تتطور الخبرة .. أعتقد وصلت الفكرة.
دعنا نبحث معا عن مندوب تسويق متمرس صاحب مهارات فكرية ومكتسبة .. بعد 8 سنوات من عمله اين سيكون موقعه في العمل .. كما بدأ .. أعتقد لديك الكثير من النماذج .. ستفكر في مدير مبيعات او مدير تسويق او مدير فرع او حتى مسؤول إقليمي .. لقد انجز في مدة قصيرة ما يمكن أن ينجزه شخص طيلة 30 عام من عمله .. وربما من يمكث في العمل مفتقدا الموهبة والمهارة ولا يتدرب سوف يبقى في مكانه جنديا ملتزما كما بدأ .. !!
التدرب هو فن الممارسة والممارسة فن التدريب .. الأهم هنا هو التحلي بالصبر وفهم أنها عملية ديناميكية ولا يمكنك الحصول على الخبرة بين عشية وضحاها. عليك أن تعيش من خلال ذلك وأفضل معلم للتجارب الجيدة هو التجارب السيئة.
نحن نقوم بالتدريب ، ولكن هل هناك بعض الطرق الأخرى التي يمكن لمندوبي المبيعات أو المحترفين الجدد البدء في تطوير أنفسهم بطريقة تمكنهم من المنافسة؟ فكر جيدا في ذلك .. تصور انك المبتدئ الموظف الجديد ..
اعتقد انك تحتاج من يوجهك ويرشدك في العمل .. اتفق معك لأنني مثلك مقتنع أنه كلما أسرع الناس في التعرف على ذلك (الموجه) وأحاطوا أنفسهم بموجهين جيدين وزملاء جيدين ، كلما تمكنوا من التعلم منهم بشكل أسرع وتحسين أنفسهم.
هل سمعت من يقول : (أنت ترفع مستوى الأشخاص الخمسة الذين تقضي معظم الوقت معهم.) ..
الآن نصيحتي : إذا كنت تريد أن تكون في القمة ، فيجب أن تكون مع الأشخاص الموجودين في القمة أيضًا وأن تتعلم منهم وتكون على استعداد للتعلم منهم. أعتقد أن هذا هو أكبر شيء هنا.
صورتين أبلغ من ألف كلمة لنفهم الرسالة التي تريد إيصالها، لذلك دعني أطمئنك أن بداياتك كانت حماسية بين النزول من أعلى القمة وبين الإنزلاق تارة والإنحدار تارة أخرى، بدايتي كانت شبيه بغريق يطلب النجاة بكمية المعلومات التي أريد أن أوظفها و البحث عن الأسلوب الأمثل لجذب القارئ كنت أصل لمنتصف المقال ، وأمسح كل شئ أو أمزق الورق أحيانا، لإنتهاء من مقال واحد بعدد كلمات متوسطة كان يستغرق معي الأمر ل4أيام و بعدها لا أكون راضية عن ذلك القالب النهائي، ولو سألتني كيف وصلت لحد كتابة مقال واحد بمقدار ساعة واحدة سأجيبك بأن الممارسة والصبر هو سبيل للتفوق في ذلك، وحتى أعترف مع كل ذلك لست راضية عن ما أقدمه لازت أبحث عن الأسلوب الأمثل للقارئ يتوافق مع رغباته ويتوسط بين البساطة والتشويق.
التطور في الكتابة بالتأكيد جاء بعد خطوات كثيرة أليس كذلك؟
لازلت أذكر اليوم الذي كتبت فيه قصص قصيرة، وأعطيتها للمعلمة لتنتقدها، قالت لي: أنتِ تسهبين كثيرا، ثم سألتني هل تفهمين كلامي!
فأجبتها بنعم.
والحقيقة كانت أول مرة أسمع بها كلمة تسهبين تلك 😅
ولكنني لم أحاول تغيير طريقتي في الكتابة في ذلك الوقت.. لعدم فهمي معنى الكلمة.
الآن بالطبع أصبحت أشبه الطريق الجديد المرصوف، ولكنه ربما لايزال متعرج!
الصورة رائعة ومعبرة جدا، بالفعل تصف حال الكثيرين منّا قبل وبعد التدريب عموما على شئ ما أو التطوير من أنفسنا.
الموهبة عامل مهم ولكن ما بعد الموهبة هو الأهم، تماما مثل لاعب كرة موهوب بشكل فذ ولكن ما من شئ يطور مواهبه ويضعها في مكانها المناسب أو يستكشف هذا اللاعب أو أن كاتبا ماهرا ولكن لا يقرأ كثيرا ولا يتقبل النقد أو يجد من يساعده، كان لابد من ضياع موهبته واندثارها.
التدريب والتطوير واكتساب الخبرات دائما هو الأهم لرفع مكانة صاحبها مع الموهبة أو حتى أننا كثيرا ما نسمع عن تطور وإبداع الكثيرين من محدودي الموهبة إن كان التدريب والتطوير مستمرين بشكل متواصل.
هنيئاً لك هذا التطور. وهنا يجب أن نعلم أن كل بداية صعبة. لا يولد أحد وهو عالم بكل شيء. يجب على الفرد أن يعمل ويمارس ويخوض الحياة حتى يتعلم. كلما مارسنا مهارة معينة، كلما بتنا ننجزها في وقت أقل وبجودة أفضل.
ويمكن لمساهمتك هذه أن تكون دافع قوي لكل من أصيب بالإحباط. فالتعرف على تجارب الآخرين، يعطي الفرد نبذة عن الإصرار وعدم التخلي عن الحلم والهدف.
فالتعرف على تجارب الآخرين، يعطي الفرد نبذة عن الإصرار وعدم التخلي عن الحلم والهدف.
تجارب الآخرين ما هي إلا حافز لنا نتعلم منهم ونصمم للوصول إلى مبتغانا.
الكتابة مثلها مثل أي فعل آخر، التجربة الأولى لن تكون كالكتابة بعد فترة من التدريب و المحاولة، أذكر أنني من فترة أكتب منشورات قصيرة على فيسبوك، و كنت أعرف أنه لدي مشكلة عدم الصبر، فأنا أكتب بسرعة ولا أعود لقراءة ما كتبت و كنت مدركة تماما لذلك، و ذات يوم فتحت الفيسبوك وقلت علي أن أصبر قبيلا و أعبّر بعمق عما أشعر به، و بعد النشر جاءتني رسالة من أقرب صديقاتي التي تقرأ لي دائما، و قالت لي إن كنت أنت من كتبتها فإنها رائعة جدا، و تحسنك ملحوظ جدا، شعرت بالغرابة كيف لصبر دقيقة أو دقيقتين أن يؤثر بهذا الشكل، و إلى اليوم مازلت أتعلم الصبر قبل الكتابة.
صورتان أبلغ من أي كلام
كل طريق نسلكه سواءا تعلم مهارة أو شيء آخر يكون محفوف بالعقبات فعلى المرىء أن يتحلى بالارادة و العزيمة ليصل الى مبتغاه فطريق النجاح محفوف بالصعاب.
الارادة و العزيمة يساعدان النفس على الوصول لهدفها ومبتغاها.
التعليقات