للمستقلين: هل تستطيـع العمل على أكثر من مشروع في نفس الوقت ؟

اعمل على ثلاث مشاريع منفصلة على الاكثر بوقت واحد.

كيف تعالج الموضوع وتضمن أن يخرج كل مشروع بالكفاءة المطلوبة التي تجعل العميـل يكلفك بعمل جديد ؟

لدي قوائم، شيئ مشابه للمواصفات القياسية، من ناحية الكود ومن ناحية الاداء ومن ناحية التصميم وغيرها .. اقوم بتقسيم المشروع الى اجزاء، وعند الانتهاء من كل جزء اتحقق من مطابقته لهذه المواصفات قبل ان انتقل الى الجزء الذي يليه او الى جزء في مشروع آخر.

هل تقوم بتسليم المشروعات فى توقيتاتها - عادة - ؟

لا، صدقاً هل يوجد احد يقوم بذلك ؟ لا بد ان اتأخر مدة من يومين الى اسبوع، لكن ليس اكثر.

هل تكون المشروعات ناتجة بنفس كفـاءة عملك على مشروع واحد فقط ( تفرغك لمشروع كامل ) ؟

نعم، لاني كما قلت في النقطة الاولى، اتبع مواصفات محددة سواء كان مشروع او اكثر.

يوسف سيد يتحدث عن إدارة أربعة مشاريع

https://io.hsoub.com/go/20362

أهلاً أخي عماد،،، سأجيبك مباشرة من واقع تجربتي على بعض التساؤلات التي طرحتها:

هل تستطيـع أن تعمـل على أكثـر من مشــروع في نفس الوقت .. أي ان تعمل بالتوازي.. هل تستطيــع أن تحارب في أكثر من جبهــة؟

في الحقيقة نعم يُمكن أن تحارب على أكثر من جبهة لكن الأمر يتطلب الكثير من التركيز والعمل بذكاء، يجب أن تعرف مدى قدراتك جيداً، كيف تدير الوقت، كيف تتجنب الضغوط الناتجة عن شيء كهذا... إلخ.

حالياً، أعمل كمحرر بشكل منتظم مع 4 جهات مختلفة، ومن حين لآخر أعمل على مشاريع جانبية متفرقة لكن هذه المشاريع أنتقيها بعناية شديدة جداً وفي أوقات معينة فقط دون التأثير على الأعمال الأخرى، وربما تستغرب لو أضفت إلى ذلك أنني أعمل على متابعة بعض المشاريع الخاصة بي، والأغرب أنني أترك مساحة دائماً للبدء في عمل جديد :)

كيف تعالج الموضوع وتضمن أن يخرج كل مشروع بالكفاءة المطلوبة التي تجعل العميـل يكلفك بعمل جديد؟

أحاول التركيز على المشاريع التي أجيد العمل فيها بسهولة، يعني مثلاً ككاتب حر يُمكن أن أدون في الكثير من الموضوعات التي أهتم بها، لكنني لا أفعل ذلك لأن هذا سيحتاج وقت أكثر مقارنة بالكتابة في موضوعات اعتدت على الكتابة حولها.

هل تكون المشروعات ناتجة بنفس كفـاءة عملك على مشروع واحد فقط؟

مسألة الكفاءة تدخل أيضاً ضمن بند "العمل بذكاء"، فقبل أن تبدأ العمل على عدة مشاريع دفعة واحدة يجب أن تحدد أي المشاريع يحتاج منك إلى وقت وجهد أكثر، برأي مسألة الكفاءة مرتبطة بعدة معايير تخص كل مشروع بشكل منفرد، لكن في النهاية نعم، فالنتيجة النهائية تكون وفقاً لما يريده العميل حتى في حال العمل على عدة مشاريع.

أريد أن أشير لنقطة أخيرة وهي مسألة "المود" ... قد لا ترغب بالكتابة لسبب أو لآخر مع أن هناك التزامات معينة عليك القيام بها ... ما أفعله في الحقيقة هو إغلاق الحاسوب والذهاب في نزهة مع الأصدقاء أو مشاهدة أحد الأفلام السينمائية الجديدة، ثم أهمس لنفسي قائلاً: تباً لهذا العمل الذي سيجبرني على شيء لا أريد القيام به :) في اليوم التالي ستجد نفسك مهرولاً نحو العمل :)

يعتمد الموضوع على صعوبة المشروعين او سهولتهما وقدرتي في تلك الفترة تحديدا على القيام بهما، وغالبا اوفق في القبول او الرفض بحسب ما اتوقعه من نفسي.

عندما كنت في الجامعة كانت هناك العديد من المشاريع التي كانت معروضة علي، ترجمة وبرمجة ومساعدة في مدونات ناشئة، وغالبا ما كنت اساعد، ولكن عندما اشعر ان قبولي لمشروع ما سيؤثر من ادائي على اخر اقوم به حاليا، ارفض مباشرة ودون تفكير

الاهم بالنسبة لي هو التركيز على المشاريع الموجودة في يدي اولا، اذا كنت لا ازال املك القليل من الطاقة الكافية للعمل في مشروع اخر، اخذ مشروعا اخر، اذا كنت قد وصلت لحدودي التي اعرفها جيدا اتوقف.

عند وجود مشروعين اعمل عليهما في نفس الوقت، اتصرف في كل منهما على انني انسان مختلف تماما، اي في الاول اتصرف وكانني لا اعرف شيئا عن الثاني، وكذلك في الثاني... والاسلوب ناجح الى حد كبير الى ان يأتي ذلك الوقت الذي يصبح فيه المشروعان مرتبطين بشكل ما... عندها تتحطم "الماكينة" الصغيرة في داخلي

لست أدري إن كان الأمر مُشابهاً لما تقصده، لكن أعمل ككاتب مُستقل مع ثلاث مواقع مختلفة، وبفضل تنظيمي لجدول العمل والمهام، فكل شيء يسير على مايرام دون أي ضغوطات، وأعتقد أنني أيضاً أقدم جودة عمل جيدة أهلتني للإستمرار بالعمل مع هذه المواقع لعدة أشهر. أعتقد أن تنظيم الوقت ومعرفة قدراتك الشخصية هي الطريقة الوحيدة لإتمام الأعمال خصوصاً لمن يستقبل طلبات وعروض مختلفة في وقت زمني قصير.

أعمل عادة على مشروعين إلى ثلاثة في نفس الوقت، وفي الواقع، حاليا أعمل على 3 مشاريع

لكن طريقتي في إدارة المشاريع تختلف عن البقية، كون نوع المشاريع التي أحصل عليها مختلفة من ناحية المهارات المطلوبة

فمثلا المشروع الأول هو عبارة عن برمجة خالصة، مفاهيم معينة وأشياء أو تصميم أقوم بتحويله إلى برمجة

المشروع الثاني عبارة عن تصميم خالص، أجلس في photoshop و illustrator وأقوم به، حيث أصمم الأيقونات والتصاميم الخاصة به

أما الثالث فيعتبر مزيجا من المشروعين ولكن في نهاياته، وهو حاليا عبارة عن كتابة توثيق للمشروع وإصلاح المشاكل فيه

خلاصة القول أني أقوم بأكثر من مشروع ولكن بمهارات مختلفة مما لا يوقعني في نفس الروتين اليومي ولا في نفس التركيز، فأنا أقسم كل مشروع إلى عدة نقاط ومراحل، وابدأ اليوم بمرحلة ما من مشروع ما، لأنهيها وأنتقل لمرحلة أخرى من مشروع آخر، وهكذا دواليك

أيضا أحاول التقليل من المشاريع الكبيرة وطويلة الأمد (وأحولها لوكالتي حيث نحن فريق وحينها تختلف القصة) وآخذ مشاريع قصيرة الأمد حتى أستطيع التركيز على أكثر من واحد

أعملُ على مشروعٍ إلى ثلاثةٍ عادةً، ليس لأنني لا أستطيعُ على رابع، ولكن الفرصة لم تسنح بالعملِ بعد على أربع مشاريعٍ في وقتٍ واحد.

كيف تعالج الموضوع وتضمن أن يخرج كل مشروع بالكفاءة المطلوبة التي تجعل العميـل يكلفك بعمل جديد ؟

مؤخّرًا صرتُ أحدد عاملًا سيُنهي العمل والعميلُ راضٍ ومكتفٍ، وعاملًا سيُنهي العمل والعميلُ فرحٌ ومسرورٌ بالتعامل ويُرغِبُ العميل بالتعامل معي مجدّدًا، على سبيل المثال، في أعمال تحليل تجارب الاستخدام للمواقع والتطبيقات أعتبرُ كتابة تحليلٍ من حوالي الـ500 كلمة أمرًا مرضيًا يُتمُّ العمل، في حين أنّ كتابة تحليلٍ من حوالي الـ2000 كلمة سيكون عاملًا رائعًا ومفرحًا للعميل، ابدأ بالعمل على تحقيق العامل الثاني (الأفضل) وأجعله الهدف الأساسي، إذا لم أتمكّن من إتمامه فإنني أعملُ على إتمام العمل بالعامل الأوّل (الأساسيّ) وأكون غالبًا قد أتممته بالفعل أثناء السعي للعامل الأوّل.

هل تقوم بتسليم المشروعات فى توقيتاتها - عادة - ؟

عادةً، لا بصراحة، ولم يكن هذا بسببي دائمًا بل بسبب العملاء أحيانًا -أحدهم تأخّر بتقديم موقعه لتحليل تجربة استخدامه مثلًا-، لكنّني مؤخّرًا أصبحتُ أنجز الأعمال على وقتها أو أبكر أيضًا، وهذا أمرٌ أسعدني فعلًا.

هل تكون المشروعات ناتجة بنفس كفـاءة عملك على مشروع واحد فقط ( تفرغك لمشروع كامل ) ؟

لا فرق بالنسبة لي بين جودة مشروعٍ أركّزُ عليه وجودة عدّة مشاريع، الفرقُ الذي أخافهُ فقط هو التشتّتُ أو التأخّرُ في التسليم.

صحيح أن الأمر يشمل جانباً مهماً بخصوص ( تنظيم الوقت ) .. ولكني أتحدث هنا عن شيء يعرفه المستقلين جيداً : المود .. المزاج .. التركيز في شيء ما ، ثم الانتقال لشيء مختلف تماماً .. الشعور بالتشتت .. الشعور بالقلق والتوتر أيضاً من فكرة انك تحارب في أكثر من جبهـة ..

بالنسبة للمزاج فإن مشكلتي فقط هي في أيّ عملٍ أبدأ، أحيانًا ينتهي اليومُ كاملًا بسبب أنّني لم أعرف أيّ عملٍ أبدأُ به، لا أشعرُ بأنني أحارب في أكثر من جبهةٍ تمامًا، أُحدّدُ ذهنيًّا مستوى علاقتي مع كلّ عميل؛ تعاملتُ مع هذا العميل أكثر من مرّةٍ ولن ينزعج بسبب اعتذاري عن إتمام هذا. لم يأخذ هذا العميلُ فكرةً عنّي بعد، سأنفّذُ له العمل بأفضل ممّا توقّعه، يبدو هذا العميل منزعجًا قليلًا بسبب تأخّري ليوم. هكذا أحسبُ كلّ فعلٍ سأفعله تجاه كلّ عميل، وما قد يبدو ردًّا من جملتين للعميل يأخذُ منّي عشر دقائقٍ من التفكير في كلّ حرفٍ وكلمة.

[سؤال ذاتي لأنني أراه مهمًّا]: إذًا صديقي زيد، ماذا تفعلُ لتنظيم وقتك ومعرفة أيّ عملٍ ستبدأ به؟

بدأتُ بتطبيق هذه الطريقة البسيطة مؤخّرًا وآتت ثمارها بالفعل، أستعرضُ كلّ عملٍ وأحدّد جوانبه؛ تبقّى لتسليم هذا العمل ثلاثةُ أيّامٍ فقط، في حين أن ذاك تبقّى له أسبوعين، سأبدأ بالعمل الأوّل إذًا. هنالك جوانبٌ أخرى أيضًا، لكن المغزى هو أنّني أصبحتُ أرتّب الأولويّات طبقًا لعواملها في العمل كي أنظّم وقتي.

سعيد جدا بمتابعه هذا النقاش الغني ، شكرا على طرح الموضوع