ليس كل ما يلمع ذهبًا ... حتى العمل الحر
وأخيرا تكلمت حسوب عن مساوئ العمل الحر
للأسف كانت تروج له على ان العمل العادي "بعبع" ومخيف وقاتل والعمل الحر هو المنجاة.
يبدو لي أن عضواً في حسوب كتب هذه المشاركة، وليس حسوب الشركة نفسها.
ولماذا "للأسف"؟ من الطبيعي أن يروج الشخص لما يؤمن به، من الطبيعي أن يتحدثوا بإيجابية عن العمل الحر وسلبية عن الوظيفة، وأنا حقيقة أوافقهم إن كانت هذه فعلاً رسالتهم، رأيت بنفسي من يجعله العمل مريضاً ومكتئباً وكنت أحثه على الخروج من العمل لأن صحته كانت تتدهور وبالفعل خرج والآن في صحة أفضل بكثير، كان يعمل في مؤسسة ممتازة ومهمة لكن بيئة العمل كانت خانقة، عمل إضافي وفي العطل دون أدنى تقدير لظروف الموظفين وطاقاتهم.
ولو أنها قصة واحدة لما كتبتها، لكنها قصة تتكرر في كثير من المؤسسات، لم أجد شخصاً راضياً عن وظيفته سواء في مؤسسة حكومية أو خاصة، نعم هناك استقرار، نعم الرواتب عالية وتكفي لشراء سيارة جيدة كل شهر، نعم العمل ثابت وأحياناً سهل جداً، مع ذلك لا يمكن إنكار أن هذا العمل يخنق الروح، كل شخص لديه شكاو كثيرة حول كل شيء إلا المال، التطلعات، الآمال، محاولة تحقيق هدف سام، محاولة اكتساب معاملة محترمة من المدير الذي لا يحترم أحداً.
لهؤلاء، ربما العمل الحر وإنشاء مؤسساتهم ومشاريعهم التجارية ... ربما يكون هذا هو الحل، وهناك قصص لأناس أعرفهم خرجوا من الوظيفة إلى العمل الحر ووجدوا السعادة وبعضهم وجد أضعاف الراتب الذي يحصل عليه، وهناك قصص في الصحف لأناس يعملون في وظائف يستغربها المجتمع كاميكانيكي سيارة، عمل لا يكسب صاحبه كثير من المال لكنه راض وسعيد باستقلاله.
يبدو لي أن عضواً في حسوب كتب هذه المشاركة، وليس حسوب الشركة نفسها.
- محمد ابراهيم كاتب في حسوب
- لايمكن الكتابة في أكادمية حسوب بدون مراجعة وموافقة منهم
وجهة النظر التي طرحها @ahmad777 والتي كان طرحها شخص آخر من قبل، كانت سببًا في إعادة نشر هذه التدوينة. وفي مقدمتها - الرد الذي اقتنع به - لا شيء إيجابي بالكلية ولا شيء سلبي بالكلية، هي فقط اختلاف في احتياجات الناس.
التعليقات