خطرت لي فكرة غريبة وأنا أتأمل شكل العمل داخل الشركات: ماذا لو طُبق نظام العمل الحر في بيئة شركة تقليدية؟ كل موظف يتحرك كمستقل، يختار المهام التي تناسبه، يحدد أجره الداخلي، ويُدير وقته بحرية تامة، ما دام يُسلّم النتائج. لا مدير يراقب التفاصيل، بل فريق من المحترفين يتعامل بثقة وتفاهم، والاجتماعات تصبح مساحة للتفاوض والتعاون، لا للتقارير والطلبات. الفكرة بدت لي مغرية ومليئة بالحيوية.
لكنني توقفت لأسأل: هل يمكن لنموذج كهذا أن ينجح فعلاً في مشاريع تتطلب انسجاماً دقيقاً وسرعة في اتخاذ القرار؟ أم أن غياب البنية الصارمة قد يُضعف التركيز ويشتت الجهود؟
التعليقات