منذ أشهر، كُلفت بتنفيذ مشروع لصالح عميل جديد عبارة عن هوية بصرية. المشروع كان واضحًا من حيث المتطلبات، لكن العميل كان في حالة تردد دائم، يتراجع عن قراراته، يطلب تعديلات غير ضرورية، ويتعامل مع كل تفصيلة وكأنها مشروع قائم بذاته.
كنت على وشك الانسحاب. شعرت أن المشروع لن يرى النور، وأن أي جهد إضافي لن يُحدث فارقًا، طالما أن التواصل مشوش والرؤية غير واضحة.
في تلك الفترة، كنت أتصفح مجتمع حسوب I/O بحثًا عن أي نقاش يتعلق بكيفية التعامل مع "العملاء غير الحاسمين". وفعلاً، وجدت موضوعًا قديمًا بعنوان:
"العميل المتردد" ... كيف نتعامل معه؟
لكن ما لفت انتباهي لم يكن الموضوع نفسه، بل تعليق كتبه أحد الأعضاء جاء فيه:
أن أفضل حل هو إعادة تقييم المشروع من جديد معه وتوضيح تأثير هذه التغييرات على الجداول الزمنية والتكاليف. قمت بعقد اجتماع سريع، حددت فيه نطاق التعديلات الجديدة والتكاليف المرتبطة، وبعد ذلك اتفقنا على خطة واضحة للاستمرار.
الكلمات كانت بسيطة، لكنها فتحت لي بابًا جديدًا لحل المشكلةمن خلال اعادة تقييم المشروع وعقد اتفاق جديد مرضي للطرفين . لم يكن العميل "متعبًا" بقدر ما كان قلقًا من اتخاذ قرار خاطئ. هو لا يحتاج منّي إصرارًا، بل يحتاج وضوحًا، ومشاركة محسوبة في اتخاذ القرار.
من خلال رحلتكم مع مجتمع حسوب كيف تستفيد من المساهمات والتعليقات لتصنع فرصتك ؟
التعليقات