في بداية تجربتي في العمل الحر، كنت أسمع كثيرًا عن ضرورة بناء علاقات عميقة مع العملاء والزملاء، باعتبارها أساس النجاح والاستمرارية. كان يُقال إن الثقة المتبادلة والروابط القوية تساعد على تحقيق تعاون طويل الأمد وفرص عمل مستمرة، فحرصت على بناء علاقات متينة قائمة على التفاهم والاحترام.
لكن مع مرور الوقت، واجهت مواقف أثبتت لي أن العلاقات العميقة ليست دائمًا الخيار الأمثل. ففي أحد المشاريع المهمة، أدى خلاف مهني بسيط إلى توتر أثر على سير العمل وجودته. وجدت أن التورط العاطفي في العلاقات المهنية قد يقلل من القدرة على اتخاذ قرارات موضوعية ويزيد من الضغوط النفسية.
بعد هذه التجربة، قررت اعتماد علاقات سطحية تركز على الاحترام والاحترافية، دون التورط في الجوانب العاطفية أو الشخصية. هذا الأسلوب منحني حرية أكبر في التنقل بين المشاريع والعملاء، وقلل من الضغوط المرتبطة بالعلاقات العميقة، كما ساعدني على توسيع شبكة علاقاتي بسرعة، مما فتح أمامي فرصًا جديدة.
بالطبع، لا أنكر أن للعلاقات العميقة فوائدها، خاصة في بناء الثقة والدعم المستمر، لكن تجربتي أكدت لي أن في عالم العمل الحر، العلاقات السطحية قد تكون أكثر فائدة للحفاظ على الاستقلالية والمرونة، وتجنب التعقيدات التي قد تعيق الأداء المهني.
كيف أحافظ على عملائي رغم اعتماد أسلوب العلاقات السطحية؟
التعليقات