عروض غير قابلة للتفاوض، كيف تؤثر هذه الاستراتيجية على التفاعل مع العملاء؟

 هل تفضلون العروض القابلة للتفاوض أم الثابتة؟

أعتقد لا يصح أن يكون هنالك عروضاً ثابتة لنا كمستقلين لا نحيد عنها أو ننزل إلى أقل منها؛ لأن العمل الحر كما أفهمه مثل التجارة فأنا أبيع خدمة و العميل يشتري وقد يكون لي سعر ثابت فيما يخص خدمات معينة غير أن قد يكون ثمة طروف تحكمني أنا وتحكم العميل. يعني ذات مرة كان قد طلب إلي طالب يدرس بالقيام بموضوع بحث معين. كان بودي أن أخدمه فعلاً لأنه قال لا يملك غير ما يقدمه من سعر نظير خدمتي. ولما انتويت أن أعمل على مشروعه طرأ طارئ لدي فحال بيني وبين خدمته فاعتذرت بشدة ولم نكن قد تعاقدنا بعد. هذا مجرد مثال وقد يكون هناك ظروف مشابهة أو حتى مختلفة من جانب المستقل تجعله يقبل التفاوض على سعر خدماته.

لابد أن يكون هناك متوسط للتفاوض

بالنسبه لي انا أفضّل العروض ذات الأسعار الثابتة، لأنها تمنحني شعورا بالثقة والوضوح في التعامل. عندما يكون السعر ثابتا، أشعر أن المنتج أو الخدمة تُقدَّم بقيمتها الحقيقية دون أي تضخيم أو مبالغة، مما يعزز الثقة بالبائع. على العكس، العروض التي تعتمد على التفاوض أحيانا تجعلني أشك في القيمة الفعلية للمنتج، وكأن السعر الأصلي كان موضوعا للتفاوض فقط وليس عادلا. في رأيي، الثبات في الأسعار يترك انطباعا إيجابيا ويُشعر العملاء بالراحة

أعتقد أن الاختيار بين العروض الثابتة والقابلة للتفاوض يعتمد على نوع عملك وجمهورك المستهدف. بعض الأعمال تفضل الثبات لضمان الوضوح، بينما الآخرون يستفيدون من المرونة لتعزيز العلاقات مع العملاء. رأيي الشخصي يعتمد على نوع الصناعة وطبيعة العملاء، فقد تكون هناك حالات تناسبها العروض الثابتة وأخرى تناسبها التفاوضية.

هذه النقطة يحددها شكل الخدمة وإطارها والعميل نفسه، يفضل طبعا أن تكون العروض ثابته، لكن لا تضمن عقلية العميل التي تتواصل معك، فيجب في عرضك أن تترك مساحة ولو بسيطة للتفاوض، ويكون صدرك رحبا وتتحمل بعض الشئ، أما إذا كانت الخدمة من الصعب التنازل في قيمتها، فتمسك بذلك ولكن وضح للعميل لماذا