مؤخرًا أطلقت الإمارات مبادرة لتقليل ساعات العمل سعيًا منها إلى تعزيز رفاهية الموظف وزيادة إنتاجيته، وقد اعتمدت تلك الفكرة على أن تقليل عدد ساعات العمل يحفز الإبداع والابتكار لدى الموظفين ويزيد من إنتاجيتهم، ولكن مازال هناك نقاش يدور حول تأثير تلك الخطوة على الاقتصاد الإماراتي، شاركونا آرائكم هل تعتقدون أن تقليل ساعات العمل سيساعد في تحقيق نتائج أفضل أم قد يؤدي إلى تحديات جديدة؟
تجربة تقليل ساعات العمل، هل تزيد من الإنتاجية أم تضر الاقتصاد
أنا لا أعلم تفاصيل قواعد العمل في الإمارات قبل تطبيق القانون، لكن إذا كانت مثل أغلب الدول (خمس أيام أسبوعيا لمدة ثمان ساعات) فلا أعتقد أن هذه الأوقات بحاجة لتقليل صراحة، فهي ليست كثيرة جدا بحيث تنهك الموظف وتجعله غير قادر على الإبداع والتفكير، لذلك لا أفهم سبب هذا القرار، لكن أظن أن أفضل إثبات لنجاح أو فشل تلك السياسة يكمن في مراقبة نتائجها
من قال أنه 8 ساعات ماهي كثيره ! 8 ساعات هذا تكون قليله إذا كنت تسكن في قريه أو ضاحيه الذهاب إلى العمل لا يستغرق منك وقت طويل وكذلك العودة إلى المنزل لا يستغرق منك وقت طويل .
أما إذا كنت في مدينه مزدحمه فـ 8 ساعات كثيره ومهلكه . لكن سوف تحتاج إلى مابين 45 دقيقه إلى ساعه سوا كنت ذهبا إلى العمل أو عائد إلى المنزل فأنت فعليا تعمل 10 ساعات . لا تحكم من خلال منظورك الشخصي
أنا عملي 5 أيام في الأسبوع45 دقيقه الذهاب إلى العمل ورجعه للمنزل كذلك
بصراحة تعجبني الامارات وأتمنى أن أعمل فيها في يوم من الأيام لأن الإمارات تسعى لتكون في طليعة الدول التي تدرك أن جودة العمل لا تقاس بالكمية، بل بالكفاءة والتأثير. التمسك بنظام العمل التقليدي يعكس تمسكاً بمفاهيم قديمة في حين أن الاقتصاد الحديث يتطلب منا التفكير خارج الصندوق. وصدقني 8 ساعات في 5 أيام مع نمط الحياة السريع الذي نعيش فيه سيدمر التوازن بين الحياة العملية والحياة الشخصية وسيؤثر على صحتنا الجسدية والنفسية.
أعتقد أن ساعات العمل الطويلة ليست بالضرورة مشكلة بحد ذاتها، بل هي مشكلة في كيفية تنظيمها وإدارتها. فالكثير من الدول تطبق نظام الـ 8 ساعات و5 أيام بنجاح، ولكنها توفر في المقابل بيئة عمل مرنة وداعمة، تعزز من رفاهية الموظف وتمنحه الاستراحة الكافية داخل ساعات العمل. المسألة ليست في عدد الساعات فقط، بل في تقديم بيئة عمل تعطي الأولوية لراحة الموظفين وتسمح لهم بالتوازن بين حياتهم الشخصية والمهنية. لذلك، يمكن للنظام التقليدي أن يكون فعالًا إذا كان مصحوبًا بسياسات داعمة للموظف.
أتفق بالطبع أنه ممكن أن يكون فعال إذا توافرت بيئة محيطة داعمة للموظف، وهذا مثلا يطبق في أوروبا. لكن أنظر هنا مثلا في وطننا العربي، سأتكلم بألخص عن مصر، دوام 8 ساعات أقل شئ وبما إنني طبيب فدوامي أقل شئ 12 ساعة، المسافة بيني وبين المستشفى حوالي ساعتين يعني 4 ساعات، حتى الآن 16 ساعة في اليوم متبقى من اليوم 8 ساعات فقط!!!
طبعاً غير المجهود في المواصلات العامة والجو ومصاريف الأكل على مدار اليوم، من رأيي التفكير التقليدي سبب تأخرنا سنين ضوئية عن غيرنا، وإذا أردنا أن نقلد غيرنا، فيجب أن نكون واقعيين وموضوعيين..
فكرة العمل 8 ساعات على مدار 5 أيام تبدو مناسبة من الجانب النظري فقط، ولكن أراها لا تتناسب مع متطلبات العصر الذي نعيشه، والكثير من الدراسات الموثوقة أثبتت أن تقليل عدد ساعات العمل خلال الأسبوع يزيد بشكل كبير من الإنتاجية ويحسن من الصحة النفسية، فأهم شيء هو أن يتمكن الموظف من الموازنة بين حياته الشخصية وعمله ليتمكن من الإبداع والتركيز خلال عمله، هل تعتقد أن 8 ساعات من العمل اليومي توفر له القدرة على تحقيق ذلك التوازن؟
أنا شخصيا أعتقد أنه مناسب جدا لتحقيق هذا التوازن. إذا قمت بعملية حسابية بسيطة ستجد أن نسبة عدد ساعات العمل في الأسبوع إلى إجمالي عدد ساعات الأسبوع ستكون نسبة 40 إلى 168، أو بمعنى آخر أن أقل من 24% من ساعات الأسبوع يتم تخصيصها للعمل. وبالتالي فأنت تملك أكثر من ثلاثة أرباع وقتك تمتلك فيه كامل الحرية لتفعل فيه ما تشاء. وبالتالي لا أظن أن نظام العمل الحالي يمثل ضغط مبالغ فيه على الموظفين
التعليقات