"تحديد مواعيد للتواصل مع العملاء" استراتيجية ممتازة للتخلص من التوتر والأرق بسبب العمل الحر

كتفضيل شخصي أن يكون عملي قائم على النظام وأن لا يطغىٰ عملي على حياتي الشخصيّة،فأنا إنسان لديّ حياة وعائلة ولي حق على نفسي وعائلتي لها حق عليّ،لذلك عملي جزء مِن يومي وليس يومي كله،يجب تحديد ساعات للعمل ولا جعله طيلة اليوم.

هذا يكون حسب طبيعة المشروع، هناك مشاريع يصلح معها تحديد أوقات للتواصل ومشاريع أخرى لا، وبشكل عام كمستقل يصل لي تنبيه بالإشعار ويمكنني الاطلاع عليه، إن كان مهما يمكنني الرد وإن كان يمكن تأجيله وأنا مشغول سأفعل، وهذا من ضمن مرونة العمل الحر، لا أحد سيأتي وسيقول لك لقد أرسلت لك رسالة منذ ساعة لماذا لم ترد، وبنفس الوقت قيمة الرسالة يمكنني تقييمها والرد وفقا لأهميتها

تحديد موعد أفضل طبعاً؛ لأنه يوفر لنا قدر من الراحة والهدوء، ويجعل العمل يتم بنظام، ويضفي على الثفقة نفسها صورة من صور الاحترافية، والنظام نفسه يجعل صاحب المشروع ينظر لنا نظرة ثقة بسبب قدرتنا على التصرف بخطوات محددة وهذا يجعلنا نبدو كمحترفين.

بالطبع أنا مع تحديد مواعيد للعمل، فالعمل الحر مثله مثل أي عمل آخر يجب أن تكون له ضوابطه، ووجودي بالمنزل لا يعني بالضرورة أنني سأكون متفرغة للعميل في أي وقت يراسلني فيه، فبالطبع لدي التزامات وأولويات أخرى، لذا وضع حدود وضوابط منذ البداية سيكون مريحًا لكلا الطرفين في رأيي وسيوفر علينا الكثير من الوقت والجهد.

لا بالطبع كلما أتيح التحدث والتواصل مع العميل فى أسرع وقت كان أفضل، لكن مع ضغط العمل، وكثرة المشاريع لابد من تحديد وقت لكل عميل يتم التواصل معه فيه.

تحديد مواعيد للعمل والاتفاق على أوقات محددة للتواصل هو الخيار الأفضل. العمل الحر قد يمنحك مرونة في تنظيم وقتك، ولكن هذه المرونة يمكن أن تتحول إلى ضغط إذا لم تُدار بحكمة.