هل سيفتح الواقع الافتراضي VR فرص عمل للمستقلين؟

دائمةُ التقين بأن الإنسان مهما طوّر تكنلوجياته، لا غنى له على الإنسان ! فالإنسان، هو من صنع الآلة، وهو من يديرها، وسيأتي يومٌ تنتصر فيه الآلة على البشر، ربما ليس يوماً قريباً، لكن وبالنظر للتطور الحاصل خلال ال 20سنة الماضية فأنا أرى أنه في غضون 70سنة(تقديرياً) ستكون الغلبة للآلة، وساعتها سنقع في خطر، أكبر من خطر النيازك والفيضانات والكورونا !.

أما عن سؤالك الأخير، فالكتاب دوماً لهم حصصهم في السوق بإذن الله، حدّثني عن العمّال ذوي الوظائف الروتينية، المساكين دوما ما أفكّر في عامل النظافة ، وعامل التوصيل.. من هنا إلى 2050

أرى أن سوق الكتابة، وبعيداً عن أدوات الذكاء الصناعي التي تعبث فيه كل يوم للأسوأ وتنتج مقالات ركيكة وتراكيب متوقعة للمبتدئين، سيجد فرصة كبيرة في مجالات وتطبيقات الواقع الافتراضي. فلو تأملنا قليلاً سنجد أننا يحاجة إلى من يكتب عن التطورات المتسارعة وآخر الأخبار في هذا المجال للترويج له وتوعية الناس بجوانبه المختلفة. وهذه لوحدها بوابة كبيرة تتنافس عليها معظم الشركات في التسويق والتواصل مع الجمهور المستهدف.

ثم او ذهبنا للجانب التقني في ذلك، فتجد أن كثير من الألعاب الافتراضية مبنية على تجارب وسيناريوهات للمحاكاة، وهذا باب من أبواب كتابة المحتوى الذي يساعد فيه الكاتب انجاز سيناريوهات وحوارات داخل الألعاب حتى تكون أشبه بالواقع وتخلق للاعب تجربة مثالية. أضف على ذلك أن المجال متاح للكتاب للمشاركة في انشاء قصص ومحتوى للجولات الافتراضية، والتي لا يمكن أن تكون عشوائية بدون محتوى. إذا أردنا أن ننشئ جولة تعليمية إفتراضية فهي تحتاج إلى كاتب ملم يوفر لها بعض القصص والمحتوى الذي يساعد في اثرائها ومنفعة زوارها.

لكن لعلك تتفق أنها ستتطلب هذه الفرص مواكبة التطورات على الساحة وفهمًا عميقًا لكيفية استخدامها. كما يجب أن يكون لدى كتّاب المحتوى القدرة على التفاعل وبناء شبكة علاقات مع المطورين والمصممين.

لم لا، ما الذي سيمنع المستقلين من المشاركة في هذا العالم الجديد، حتى أنني أتخيل أنه يمكن أن تفتح فرص جديدة ربما تصل إلى عمل مهمات تتضمن المشاركة في العالمالافتراضي، لا أستطيع تخيل الفرصة الآن، لكن صرنا في عالم يمكن أن تنتج المال فيه من كل شيء.