دعونا ممّا أرغب في تحقيقه مستقبلًا. فعلى الأقل، عندما أنظر إلى ما فعلته حتّى الآن، أدرك تطوّرًا فعليًّا لمساري المهني في العمل الحر. لكنني حتّى الآن لم أجد ضالتي. ويبدو أن أمامي بعض الوقت كي أشعر بالطمأنينة.

بعد تخرّجي من الجامعة، قرّرتُ أن أستكمل مشواري المهني الذي بدأته في العمل الحر، متنازلًا عن التشبّث بالتخصّص الأكاديمي. لأنني لن أهدر أبدًا ما جمعته من خبرات في مجال مهارتي التقنيّة.

بالإضافة إلى ذلك، أقدمتُ بعدها على عدد كبير من الخطوات. منها التطوّر المهني، والمزيد من الاحترافيّة في الكتابة الإبداعية، والزواج.. إلخ. ومع تراكم المسؤوليّات، المهنيّة والمادّية، بدأتُ أشعر بالمزيد من الغثيان دون أي حلول لهذا القلق.

ما هي أسباب قلقنا في مجال العمل الحر؟

دائمًا ما أعتني بأسباب القلق كي أبدأ في تناوله بشكل موضوعي. من هنا، قرّرتُ منذ عدّة أيّام أن أسرد ما يقلقني من مجال العمل الحر في مجموعة من النقاط. والحق يُقال أن الأمر لم يكن ضخمًا. لكنه يتردّد على رأسي كثيرًا.

أبرز ما يقلقني من مستقبلي في العمل الحر ما يلي:

  • ألّا أنجح في تدشين مشروعي التقني الخاص.
  • ألّا أنجح في تحقيق أكثر من مصدر دخل.
  • أن أتوقّف عند نقطة بعينها ولا أتطوّر في مساري المهني.
  • أن أصل إلى سن التقاعد دون تحقيق ما يلزم من استقلاليّة مادّية.
  • ألّا أؤمّن لنفسي مبلغًا وتأمينًا صحّيًّا كافيين للمراحل العمرية المتأخرة.

ما الذي يقلقكم حيال مساركم المهني في العمل الحر؟ وما الذي تقترحونه علينا؟