على مدار خمس سنوات، تعرّضت للعديد والعديد من الأزمات المهنيّة في عالم العمل الحر. وعلى هذا الأساس، فقد انحصر ما يوتّرني منها في نقطة واحدة تقريبًا. تتمثّل في أزمات تأخير التنفيذ.

وعملًا على نقطة تأخير التسليمات، ولأنّني لم أرغب في تكرارها مرّةً أخرى، قرّرتُ وقتها أن أحلّل الأمر بشكلٍ علميٍّ قدر الإمكان. ولم أجد سببًا أكثر جدارةً من تشتّتي أثناء التنفيذ، وهو ما يجعل من ساعة العمل ساعتين.

فقّاعة العمل الحر: ما هي وكيف نصمّمها حول أنفسنا أثناء العمل؟

خرج منّي هذا المسمّى ذات مرّةٍ بعفويّة في أحد النقاشات على الإنترنت. عندما بدأتُ أسرد مجموعة من وجهات النظر عن رأيي في الالتزام في العمل الحر. تناولتُ المشتّتات وقتها كهوسي الأوّل، ورأيتُ أن الأسلوب الأنجح هو أن نعمل داخل "فقّاعة العمل الحر".

عملتُ مرارًا على الحصول على النموذج المناسب لفقّاعتي الشخصيّة بالطبع. وبعد فترة من الجهود المكثّفة ومقاومة النفس، بدأت في تمثيل الأمر بالمزيد من الدقّة. وضعتُ يدي على النقاط التي تؤدّي بي إلى انعدام التركيز بالتحديد.

أوّلًا، يتطلّب الأمر منّي عزلة كاملة داخل الغرفة. وبالتالي فإن الغرفة التي نعمل فيها يجب أن تكون ذات بابٍ قابلٍ للإغلاق. ذلك بالإضافة إلى الابتعاد عن غرف المعيشة والغرف المختلطة قدر الإمكان، واختيار أماكن عامة لا نعرف فيها أحد.

ثانيًا، تستلزم الفقّاعة في رأيي مجموعة من الأدوات. منها الرقمي، مثل الساعة والحاسوب وخلافه، ومنها الافتراضي، مثل نظام تحديد وضعيّات عدم الإزعاج على الهاتف، ومنها الهامشي، مثل المشروبات والمناديل ومساحة مربّعة لممارسة الإطالات الرياضيّة.. إلخ.

بالنسبة إلى كلٍّ منكم، ما الذي يتطلّبه الانعزال داخل فقّاعة العمل الحر أثناء العمل؟ وما هي عناصر فقّاعتكم؟