العمل الحر

مثل التصميم، الكتابة، التسويق الرقمي، برمجة المواقع، والمزيد

من الأخطاء الشائعة عن مفهوم العمل الحر أنه يشمل فقط مجالات مهنية مثل التي ذكرتِها حضرتك، ولكن أود لفت النظر إلى أن العمل الحر يشمل أيضًا المشاريع الشخصية التي نديرها نحن بأنفسنا بعيدًا عن تحكم أصحاب العمل والبيئة التقليدية للأعمال. إذا كان الشخص مثلًا يمتلك مشروعًا لبيع الإكسسورات عبر الإنترنت فهذا يعني أنه يعمل بشكل حر (رغم أنه لا يعمل على مواقع الفريلانسج المعروفة ولا يمتلك أي مسمى وظيفي مثل كاتب أو مصمم أو مبرمج أو مترجم، إلخ.)

لذا يمكننا أن نقول إن هناك مفهوم العمل الحر العام، ومفهوم العمل الحر عبر الإنترنت والذي يعتبر جزءًا من العمل الحر العام.

يعني أكثر الأمور التي أنا سعيد لأجلها في موضوع العمل الحر الذي أمارسه منذ ثلاثة سنوات هو أنني رئيس نفسي، باعتباري مستقل فأنا مسؤول عن عبء العمل والمشاريع الخاصة بي، عليّ أن أقرر العملاء الذين سأعمل معهم والمشاريع التي سأنفّذها، يتيح لي هذا التركيز على العمل الذي يثير شغفي أكثر والذي يتوافق مع مهاراتي، كل شيء يأتي بتحديدي أنا، مثلاً قبل أيام شهرين كنت بحاجة راحة لمدّة أسبوع، أخذتها براحة عبر إيقاف مشاريعي، هذا لا يتاح لي عن طريق العمل الوظيفي التقليدي، وثاني أمر هو استقلالي بالموقع، عندي حريّة العمل في أي مكان، وهذا بالمناسبة شجّع على بداية حياة البداوة كما يقال في المجتمع وتنشيطها، كلمة بداوة هي بالضبط المستخدمة في وصف هذه الظاهرة، حيث أنّ هناك الآن مجموعات كبيرة من الناس تتنقل سنوياً بحسب اختلاف أنواع متعتها وأهدفها الشخصية وغير مرتبطة بالأمور المهنية، كل شيء يتم على الموبايل واللابتوب.

ذكرت الجوانب السلبية له و نسيت جوانبه السلبية، صحيح يوفر فرصا مثيرة للأفراد لتحقيق النجاح والاستقلالية المهنية، ولكن يوجد له بعض الجوانب السلبية أيضا مثل عدم الاستقرار المالي فدخلك ليس دائما و إنما فقط مجرد عمل مؤقت تقوم به، و قد يشعر بعض الأفراد العاملين بشكل مستقل عبر الإنترنت بالعزلة الاجتماعية نتيجة قضاء وقت طويل وحيدا أمام الكمبيوتر دون تفاعل مباشر مع الزملاء، و هذه النقاط يجب أن نأخذها بعين الإعتبار قبل أن ننغمس في هذا المجال.