لم تعد الكتابة العالية تعني أن تكتب منشورًا كالأدب الكلاسيكي القديم، في تحديثات منشور الفيسبوك، ويصفِّق لك أصحابك، وتتمدّد على الفراش وتُعيد قراءة سطور ما كتبت مرّة ومرّات.

تحولت الكتابة من مجرد نشاط رومانسي أو إبداعي إلى مهارة قيمة وقابلة للتسويق. أصبحت فكرة الكاتب الذي يصقل مشاركات الفيسبوك المثالية لمتعته الشخصية شيئًا من الماضي!

لم تعد الكتابة تعتبر اليوم وسيلة للتعبير عن الذات فحسب، في سوق العمل التنافسي، أصبحت الكتابة مهارة عملية يمكن استخدامها لأغراض مختلفة. ككاتب، من المهم أن تتكيّف مع هذا التحوّل، وألا تكون متعلقًا بفكرة الكتابة للمتعة. بدلاً من ذلك، ركز على تطوير قدراتك بطريقة تضمن فائدة الآخرين وتحقيق الدخل في ذات الوقت.

لهذا يجب أن نتعلّم مهارات جديدة، نضيفها إلى حسِّنا الأدبي الجميل (الذي لن يأتِ لنا بلقمة عيش) من هذه المهارات:

أ) كتابة تجربة المستخدم/واجهة المستخدم (UX/UI): في الفترة الأخيرة، ازداد الطلب على الكتّاب الذين يمكنهم إنشاء محتوى سهل الاستخدام للمواقع الإلكترونية والتطبيقات والبرمجيات. تتضمن كتابة تجربة المستخدم/واجهة المستخدم صياغة نصوص واضحة وموجزة وجذابة تعزز تجربة المستخدم وتضمن التفاعل السلس مع المنتجات الرقمية. خصوصًا بعد شيوع دورات لمدراء المنتجات الرقمية، مثل دورة اكاديمية حسوب، أتوقِّع دائمًا أن يزداد الطلب على مثل هذه الخدمات في المستقبل على مواقع مثل مستقل وخمسات.

ب) التسويق: الكتابة التسويقية مهمّة للترويج للمنتجات والخدمات والأفكار. تعلم كيفية صياغة نصوص إعلانية جذابة وحملات البريد الإلكتروني ومحتوى وسائل التواصل الاجتماعي هو من المهارات الضرورية. هذه المهارة برأيي تعلّم من الكتب، والكتابة المستمرّة والتدريب. أقترح كتب في الاقناع مثل Pre-Suasion و Win Bigly

هناك مهارات أخرى مثل الـ SEO والكتابة التقنية، لكن كُتِب في هذه الكثير، هل تقترحون مهارات أخرى للكاتب ليخرج من قوقعة الرومانسية؟