الان وبعد ان اكرمك الله كمستقل بعمل حسب مجالك هناك نقطة مهمه يجب التركيز عليها وهو بناء الثقة بينك وبين صاحب المشروع وتجعله سعيد بالعمل معك
السؤال من واقع خبراتكم كيف تقوموا بعمل ذلك بدون ارهاق صاحب المشروع بالتفاصيل ؟
أوّلًا، دعنا نعترف أن إرهاق صاحب المشروع بالتفاصيل خير لنا ألف مرّة من التعامل الأعمى معه، لأن هذا النوعه من التعامل لن يؤدّي في النهاية إلّا إلى سوء التنفيذ وانخفاض جودته، وبالتالي نفقد العميل الذي نتعامل معه ونفقد ثقته إلى الأبد.
من جهةٍ أخرى، إذا ما كان المستقل يرغب في تحسين جودة تواصله الأول مع العملاء، ويرغب في توفير الوقت عليهم للخروج بالتفاصيل المهمّة والشاملة حول التنفيذ، عليه أن يدرك مجموعة من الأشياء في وقت مبكّر من التنفيذ. منها مثلًا:
لفعل ذلك يكفي أن تكون صادقاً اتجاهه عند التحدث معه، كن وواضحاً فيما تقوله، لا تخفي عنه أي معلومات مهمة، ولا تزيد في وصف ما تستطيع تقديمه. وعليك أن تكون محترفاً في كل تفاصيل المشروع، وأن تتعامل مع صاحب المشروع بكل احترام وتقدير.وحاول دائماً التحدث بطريقة إيجابية ومحفزة، وأن تبذل قصارى جهدك لحل أي مشكلة بطريقة بناءة وإيجابية.
وغذا قمت بتلبية احتياجات صاحب المشروع، وتنفيذ ما هو مطلوب منك بشكل دقيق وفي الموعد المحدد ستجد الثقة تملئ العلاقة بينكما. واحرص على التواصل الجيد مع صاحب المشروع، وأن ترد على استفساراته وأسئلته بشكل سريع ودقيق.
وحتى لا يشعر بالضغط والارهاق قدم التقارير والتحديثات في الوقت المناسب والمخصص لها.
من واقع خبراتكم كيف تقوموا بعمل ذلك بدون ارهاق صاحب المشروع بالتفاصيل ؟
أولا، أتفق مع الأخ علي بخصوص الحديث عن تفاصيل المشروع مع صاحب المشروع فذلك لأن كلا من المستقل وصاحب المشروع يهمهما نجاح وفاعلية المشروع ومردوديته، فتغييب تلك التفاصيل قد يمس بجودة العمل.
بالنسبة لي أرى بأن بناء جسر الثقة يمكن أن يتم ببساطة بعد أن يقوم المستقل بالعمل بجد وحزم وصرامة، كأن العمل هو عمله والمشروع هو مشروعه، حينما يحس صاحب المشروع بأن المستقل يهتم للمشروع وكأنه صاحبه حينها سيطمئن لعمله ويدرك أنه في أيدي أمينة، التعامل بإحترافية وإتقان العمل والصراحة فيه يساعد في بناء جسور الثقة.
بناء الثقة بين المستقل وصاحب المشروع أمر ليس يسير التحقق ولكنه متى ما تحقق يصبح ذو فوائد ومنافع للمستقل ولصاحب المشروع على حد السواء. وهنا سأستعين بتجربتي الخاصة مع أحد اصحاب المشاريع الذي إلى الآن عملت معه على 3 مشاريع . ففي البداية فإن المصارحة بشأن المهارات والخبرات التي تمتلكها أمر هام جدا وهو ما يبني أول مراحل الثقة. بعد ذلك فمن المهم أن تلتزم بالوقت المحدد لإنجاز المشروع. فأنا مع صاحب المشروع الذي أتحدث عنه وفي مشروعي الأول فقد كان يحتاج المشروع خلال 24 ساعة إلا أنني أنجزته خلال 3 ساعات متواصلة وهو ما أسعده خاصة أنه منجز كما يريد. فإذا الشفافية والإلتزام بالوقت والجودة. وهناك أمر آخر فإبداء الرأي السديد بدون مجاملات يؤسس لعلاقة ثقة أمتن بين كلا الطرفين. فمثلا في أحد المشاريع التي عملت فيها مع أحد أصحاب المشاريع للمرة الثانية صار يسألني " ما رأيك هل إستخدام هذه الفكرة في المقالة مفيد؟" الجواب الذي يتطلب جهدا اقل يكون بقول نعم ولكن ضميري المهني وجد أن الفكرة المطروحة لا تتناسب مع فكرة المقالة وهنا أخبرته الصراحة وكم كان سعيدا بذلك.
التعليقات