للمستقلين المبتدئين: لماذا أعتبر "يوم الصيانة" سببًا في نجاحنا في العمل الحر؟

أعتقد أنه من الأفضل تحديد يوم أو يومين في الأسبوع إجازة من العمل، أينعم سيكون ذلك صعباً إذا ما تحدثنا عن العمل الحر ولكنه بالإمكان على اية حال أن نفعل ذلك بالتنسيق طبعاً مع أصحاب المشاريع التي نعمل عليها، حيث أجد أن النفس هي الأولى بالراحة لبعض الوقت، خاصة إن كان العمل يكون لساعات كثيرة خلال اليوم.

أعتقد كذلك أن الأهم من صيانة الجهاز وإعطاءه فرصة للراحة، أن نحقق الصيانة لأنفسنا أيضًا وأن نعطيها مساحتها لتتنفس بعيدًا عن ضغط العمل والمَهمات.

إنها نقطة محدّدة أتعامل معها بصرامة دائمة يا رغدة نظرًا لأهميتها. يوم الراحة (العطلة) يعتبر جزءًا أساسيًا من دوامي في العمل الحر، حيث أقاطع مختلف وسائل الاتصال بشتى أنواعها، لا الشخصية، وإنما وسائل الاتصال المهنية، بالإضافة إلى أنني لا أجلس على المكتب مطلقًا، ولا أعتمد على أي شيء يقرّبني من العمل أو يدفعني إلى تنفيذ أي مهمة. لا انفذ في ذلك اليوم سوى بعض المهمات المنزلية والتنظيف والصيانة، بالإضافة إلى عناية كبيرة بالعلاقات الأسرية وتجمّعات الأصدقاء والأنشطة الترفيهية.. إلخ.

مثل هذا العمل لا يتطلب كل أسبوع مرة كل أسبوعين أو مرة في الشهر تكفي بالنسبة لي

الفكرة أنني أرغب دائمًا في الحفاظ على لياقة الجهاز ونظافته، خصوصًا على صعيد لوحة المفاتيح، لأنني كاتب محتوى، وبالتالي فأنا أعتني بلوحة المفاتيح على الدوام. فعند إهمالها، أتعرّض إلى أزمة كبيرة بسبب المظهر على الأقل.

تهوية الغرفة وترك المكتب نظيف بالنسبة لي يكون كل يوم وليس مرة في الأسبوع، فالتهوية الجديدة وخاصة في الصباح تسمح لك بالحصول على يوم جيد ولا تحتاج وقت كبير.

فيما يخص التهوية فأنا أقوم بها لمدة ساعة على الأقل قبل العمل يوميًا. لكن فيما يخص يوم الصيانة، فأنا أقوم بالتهوية طوال اليوم، مع تنظيف عام للغرفة بأكملها وتفريغ لمختلف محتوياتها وإعادة ترتيبها وخلافه، ولأكثر من ساعة بالطبع.

مثل هذا العمل لا يتطلب كل أسبوع مرة كل أسبوعين أو مرة في الشهر تكفي بالنسبة لي

أفضل أن تكون اراحة الهاتف أو اللابتوب حين يظهر عطلاً ما فيه فقط، نظراً لأن فحصه باستمرار من قبلنا قد لا يجدي نفعاً، وكذلك أحبذ اراحته حين لا يكون هناك ضرورة لاستخدامه، مثل وقت تصفح الفيسبوك مثلاً، خاصة إن كان لدينا في ذلك الوقت ضغط في العمل ونستعمل الجهاز لساعات طويلة.

ولكن هناك طريقة أخرى أراها مناسبة، وهي فحص جهاز الهاتف أو اللابتوب عند متخصص كل بضعة أشهر لمعرفة حالته ومدى ملائمته للعمل في الفترات المقبلة.

-أنه يصعب اقتطاع يوم من أيام العمل خاصة إن كنت تعتمد بصورة أساسية على العمل الحر كمصدر أساسي للدخل، فهذا يعني أنك تعمل على أكثر من مشروع في نفس الوقت، واقطتاع يوم من كل أسبوع يعني تعطيل للمسار واستهانة بالوقت الذي قد يؤخر من عملية تسليم مشاريعك في وقتها.

أختلف معكَ في هذه النقطة يا عبد الرحمن، لأنني أقطتع يومًا إجباريًا من الأسبوع لا أعمل خلاله على الإطلاق. يوم العطلة أمر في غاية الأهمية إذا ما كنت تسعى إلى الاستقرار في العمل الحر، لأنه يساعدك على المزيد من الاستمرارية والقدرة على الانتظام. بالإضافة إلى ذلك، فإن العديد من الأصعدة في حاجة إليه، النفسية والبدن والأجهزة.. إلخ. لهذا فاقتطاع يوم على الأقل من مواعيد عملك الأسبوعية هو أمر في غاية الأهمية إذا كنت تعمل في العمل الحر بدوام كامل.

كي أكون صريحًا، أنا لا أستطيع في إطار ضغط العمل أن أخصص يومين للصيانة. لكن من جهة أخرى، لا أرغب على الإطلاق في نقد طريقتك لأنها تبدو مناسبة أيضًا. بالإضافة إلى ذلك، فأنا في يوم العطلة أرغب دائمًا في القيام بأنشطة بها حركة. وبالتالي فالجمع بين الصيانة والتنظيف وخلافه هو أمر رائع بالنسبة إليّ لأقوم به يوم العطلة، لهذا السبب لا أعاني على الإطلاق من تطبيق يوم الصيانة على يوم العطلة، ناهيك عن أن العملية لا تستهلك منّي أكثر من ساعتين، وثلاثة إذا كانت هناك مشكلة فعلية.