كنت أقرأ للتو نتائج لبحث حديث أجرته منصة Slack يفيد بأن 78٪ من الموظفين عن بعد منعوا أنفسهم من التحدث أو إرسال الرسائل لتجنب استخدام مصطلحات وعبارات سلبية وعدوانية. هذا إن دل على شيء دل على الأثر الكبير و السيء الذي تتركه كلماتنا وعباراتنا عندما تقال بنبرة عدوانية و سلبية ونحن لا ندري. 

 مات زاجيتشوفسكي من Preply يقول بأن لغة الجسد تميل إلى أن تكون أسهل في القراءة، لكن عند التحدث هنا عن عمل من وراء شاشة الكمبيوتر قد يكون من الصعب ومن المستحيل حقًا فهم اللغة بالشكل الصحيح.

ولأننا سواء أردنا كتابة رسائل عبر البريد الالكتروني أو حتى التحدث عن بعد كمستقلين أو عاملين عن بعد؛ فكان من الاجدر علينا التعرّف على بعض العبارات المبتذلة التي يجب علينا تجنبها لنسير في الاتجاه الصحيح بعيدًا عن إساءة تفسير النبرة أثناء التواصل.

 صادفتني دراسة حديثة ل WordFinder حول عبارات شائعة نرددها بين الحين والأخر في العمل تجعلنا نبدو عدوانيين. من بين هذه العبارات استوقفتني عبارة "شكرًا مقدمًا" فلطالما رددت هذه العبارة ولكنني لم أكن أعلم بأن هذه العبارة من العبارات المزعجة. الخبراء يرون أن هذه العبارة قد تفهم بأننا نجبر الشخص على فعل الشيء قبل موافقته وكأنه مجبر عليه. فكان من الأجدر أن نقول:"شكرا جزيلا للنظر في طلبي " وخلافه.

أيضًا ثمة عبارة سلبية أخرى توقفت عنها في الدراسة وهي "يرجى تقديم المشورة أو النصيحة، قد ينظر إليها كتحدي وليس كطلب. لذا ينصح باستخدام عبارات أخرى عوضًا عنها مثل؛ أخبرني برأيك حول ما يجب أن أفعله "

 بعيدًا عن هذه الدراسة، عالمة النفس "كريستين سكونوالد ترى بأن عبارة " لا داعي للقلق" يقصد من وراءها أن أنّ هنالك شيء خطير ليست لدينا المقدرة في البوح به لكن سنحاول قدر المستطاع ألا نبوح به إلى أن نصل إلى مرحلة لا نستطيع بها الكبت! لذا من المفترض الابتعاد عن قولها!

وأنت، ما هي العبارات السلبية والعدوانية الأخرى التي يجب علينا أن نتجنبها في بيئات العمل أو أثناء تواصلنا مع المدراء والعملاء؟