لماذا لم يسعى الناس للعمل عبر النت رغم معرفتهم بذالك
لماذا لماذا
يبدو لي السؤال ناقصاً فهل تقصد : "رغم معرفتهم بجدواه أو فوائده ؟ "
للأسف لا تزال الصورة النمطية تجاه العمل الحر عبر الإنترنت موجودة على الرغم من إثبات الكثيرين لنجاحهم وتكوينهم لثروات فقط عبر عملهم في الإنترنت، إلا أن هذه النظرة التقليدية الدونية ما زالت موجودة حيث يتمسك الكثيرين بالوظيفة التقليدية معللين ذلك بأن الإنترنت "لا يؤكل عيش"، ولكن أعتقد أن الإعتماد على الإنترنت في العمل قد أصبح توجهاً يلجأ إليه العديد من الشباب حالياً بالأخص في ظل الأوضاع الإقتصادية الراهنة وزيادة أعداد العاطلين عن العمل وصعوبة الحصول على وظيفة .
قد لا ينجذب الإنسان للعمل الحر رغم معرفته الجيدة بها وهذا للعديد من الأسباب، فمنهم من لا يمتلك المهارة التي عليه أن يعمل من خلالها، فمثلاً لو وضعنا مثالا ًواقعياً، هل بإمكان أحدهم أن يفتح متجراً لتصفيف الشعر وهو ليس حلاقاً؟، كذلك الأمر بالنسبة للعمل على الإنترنت، لا بد أن تكون صنعتك في يدك وإلا لن تعمل.
فالإنترنت ليس عالماً خيالياً يجلب المال.
فالعمل على الإنترنت يحتاج إلى جهد أيضاً، فلا شئ يسمى "الربح من الإنترنت" بل هناك شئ اسمه "عمل" والعمل بحاجة لجهد ومن لا يقدم الجهد في الواقع، لن يقدمه في المواقع..تلك نقطة.
النقطة الأخرى، أن هناك من يفضل العمل على أرض الواقع والإختلاط بالناس، لذا لا يجد فكرة العمل الحر فكرة مبهرة بل يجدها قمة في الملل.
هذا حدث معي شخصيا فقد كنت أعتقد أن العمل عبر الانترنت مجرد وهم ونصب وليس له أساس من الصحة ، كل ما كنت أعرفه عن الربح من الانترنت هي تلك الروابط التي يرسلها الأصدقاء من أجل التسجيل ثم الربح وهي أما روابط هكر او نصب ، لذا تكونت لدي صورة واعتقاد أن العمل الحر ليس له أساس من الصحة إلى أن قمت بحضور محاضرة لأحد الأشخاص وهو د عبدالله محسن الذي علمني ما هو العمل الحر وكيفية الدخول الى هذا المجال والربح منه ، لذا أعتقد أن أهم أسباب عدم الدخول إلى مواقع العمل الحر هي جهل الأشخاص بمواقع العمل الحر
سؤالك غير محدد ولكن دعني اوضح لك أمرا.
فقدان الثقة هو أهم عامل من عوامل عدم رغبة بعض الأشخاص بالعمل عبر الانترنت، وذلك بسبب قراءة وسماع قصص النصب والروابط التي تخترق الأجهزة..
لذلك وجب علينا كا متخصصين ومستقلين نشر ثقافة العمل الحر (العمل عبر الانترنت) من خلال مشاركة التجارب الناجحة والمنصات الموثوقة مثل: مستقل وخمسات وغيرها من المنصات الموثوقة سواء العربية أو الأجنبية.
وفي الختام، اتمنى اخي الكريم أن تكون اجابتي واضحة وكافية لك.
التعليقات