أهم تحدي يواجهنا كمستقلين هو الوقت، هذا العنصر الذي يسبب الأرق والتوتر للكثير من المستقلين، إن إدارة الوقت ليس كلاماً ترويجياً ولا تسويقياً ، بل إنه كلام فعلي تطبيقي يجب الأخذ به بعين الاعتبار .

منذ بداياتي في العمل كمستقل كنت أعاني جدا في إدارة وقتي، تراني تارة أسهر حتى منتصف الليل وتارةً أخرى أنام مبكراً جداً وأمارس حياتي بعشوائية حسب العميل أو حسب العمل، قررت أن أستفيد من دورة تدريبية، حصلت بها على العديد من النصائح التي قمت بتحسين خططي وأصبحت أدير وقتي بشكل أفضل من ذي قبل، لكن الحقيقة الصادمة هي أن الأمر يحتاج لأكثر من دورة تدريبية، فهي مهارة مهمة ويجب علينا اكتسابها وتنميتها لتسهل علينا أداء المهام.

 فمثلاً في أول مرة حصلت بها على عمل كانت إدارة حسابات شخص وكتابة محتواه على مواقع التواصل واليوتيوب وغيرها واعتقدت أنني أستطيع مباشرة العمل وإنهائه بكل يسر ، وللأسف كانت المهمة صعبة جداً في البداية خاصة وأنني كنت أدرس في الجامعة فلم تكن لي أوقاتاً محددة عبر الإنترنت .وبعدها اتخذت عدة إجراءات حاسمة لإدارة أوقاتي في العمل الحر. 

1. أخذ استراحات خلال فترات العمل. كي لا أصاب بالملل والهزل ، فيأخذ من عمل الغد وتتراكم المشكلات جنباً إلى جنب . 

2. أحضرت مذكرة لتفيذ مهام وقلم ملون مما ساعدني على جدولة أعمالي وممارسة حياتي بشكل مخطط له. فأكتب مهاماً يومية وأسبوعية وأشطبها في حال تنفيذها . 

3. التركيز على المهمة المنفذة حالياً ، فلا يجب تشتيت عقلي في العمل التالي أو التفكير في تفاصيل حياتي خلال العمل.

4. قمت بتقييم ذاتي وراقبت نتائجي، وسألت نفسي دوماً هل هل أنجزت وأوجزت أم أن الضغط والتوتر يلاحقاني ! 

هذا ما اتبعه حاليا، ولكن ما زلت أرى أن هناك ما يمكنني فعله لإدارة وقتي بشكل أفضل خاصةً أني أعمل على مشروعين سويا لأول مرة، أخبروني عن خطتكم لإدارة الوقت الخاصة بكم، ربما أجد عندكم حلولا قد تضيف لي بعملي؟