العمل في شركة ككاتب محتوى أم العمل كمستقل على مواقع العمل الحر، أيهما أفضل؟

قد يكون المرتب غير كافي، ومع ساعات العمل الطويلة قد لا يوجد متسع من الوقت لأخذ مشاريع من منصات العمل الحر.

ليس دائما، من يحب العمل الحر قد يقوم به، لكن بشرط أن لا يتقيد مع العميل بكرونو معه، ويعلمه بالأصل أنه موظف، سابقا تمكنت من حجز روايات بالرغم من تقيدي بدوام كامل جامعي، لكن بدل أن أؤلف عملا في شهر، سأمدده إلى 4 أشهر، خاصة لو أنك تقدم عملا استثنائيا، وما تقدمه غير مشاع، سيتفهم ذلك العميل..

إن كان للوظيفة مميزات، ولا ضغط وتدعمك نفسيا، وبها مهام تلائمك، فهذا أفضل من لاشيء..

ومن ناحية أخرى، أنت أغفلت أكثر النقط السامة للعمل الحر، أسوء ما فيه تلك النفسية المهزوزة: ماذا لو لم يأتي عمل، ذلك اليأس تبدا بكرههه، عكس الوظيفة التي تكون فيها مرتاحا، والضغط ينتهي مع الساعات، ليس كالعمل الحر الذي تمسك فيه مشروعا وتلتهي توعا ما، ما إن يشارف التسليم تبدأ الهواجس مجددا..

من ناحية أخرى، العمل الحر لا إجازات فيه، منذ أن بدأت وأنا أفكر في قطع الخدمات ولو 15 يوم في الإجازة الصيفية ولم أتمكن، لأنني أفكر أن الفرص ستضيع وملفاتي ستنسى ولن تجدولها الخوارزمية، وسأعود لنقطة الصفر، ماذا عن التأمين الصحي وأنا مريضة بمرض مزمن؟ والتغطية التقاعد ونحن تحدثنا عن أننا لن نكمل إلى سن ستين، ناهيك عن عذاب إدارة الوقت، على الأقل الوظيفة تمنحك الإدارة منها، تعمل 8 ساعات، وانت حر باقي الوقت، العمل الحر كسلسلة تجرك طوال الوقت، في الأكل، في الجلوس ، الراحة، حلقة مسلسل تقطعها، لا عطلة لديك..

العمل الحر أجل جميل، لكن بعيد عن الأمان النفسي، وأطمح حاليا لأكون كاتبة محتوى دائمة، أفضل وظيفة تدعم شغفي في الكتابة، لكن وظيفة أخرى غير الكتابة سأختار عوضها العمل الحر..

أهم فيصل هو الكتابة

العمل في شركة ساعات العمل وبعد الانتهاء العمل كحر

الأمر بعتمد على المرحلة التي تتواجد بها الآن، ليس هناك تفضيل مطلق لاختيار على الآخر، الأمر يعتمد على حالتك الفردية.

فمثلا : أنا الآن لا زلت أدرس، وليست على الكثير من المسؤوليات مثل أسرة أو غيره، لذا فإن الإختيار الأمثل لي الآن هو العمل الحر، لأنني لا أضمن التزامي في الشركة بسبب أوقات الدراسة عوضا عن أوقات الإمتحان التي لا أستطيع العمل بها تماما، لذا ففي هذه الحالة، العمل في شركة لن يتوافق معي وسيجعلني طوال الوقت تحت ضغط العمل وبأنني لن أقوم به بالشكل الأمثل لانشغالي في أمور أخرى.

أما العمل الحر فإنه يعطيني حرية تحديد ساعات العمل وكميته، وإذا ما أردت التوقّف عن العمل لأى سبب سأقوم بذلك.

ولكن بعد عدة سنوات : بعد التخرّج سأكون متفرغا للعمل، وفي ضغط أكبر للحصول على المال بشكل ثابت، وأقل تحملا للتهديد الذي أعيش فيه أثناء العمل الحر، بعد التخرج ستحتاج إلى عمل ثابت، يجعلك مستقرا أكتر وأكثر قدرا على الوصول إلى اتخاذ خطوات أكبر في حياتك.

بعيدا عن المميزات والعيوب فإن القرار مجرد تفضيل شخصي بناء على ظروفك الحالية فقط.

التدرج الوظيفي، بالطبع هي ميزة لا توجد في العمل الحر

أتفق مع معظم ما ذكرته ولكنني اختلف مع هذه النقطة فالتدرج الوظيفي متاح في العمل الحر وإن لم يكن بنفس وضوح الترقي في الشركات إلا أنه عادة ما يكون أسرع فكاتب المحتوى عندما يثبت كفاءة مع الشركة التي يعمل بها كمستقل ويستمر لعدة أشهر على نفس المستوى ما الذي سيمنعهم من جعله مشرفاً على مجموعة من المستقلين الجدد أو مراجعة مشروعاتهم وهكذا...

زيادة لما ذكرت يا أيمن، أضيف:

كاتب في شركة:

• يطلق عليك موظف مقيد وفق قانون الداخلي للشركة.
• لا مجال للإبداع، وغربلة للأفكار تشعر كأنك تكتب بجسد بدون روح.
• تلغي توظيف بعض المفاهيم ك نعتقد، نفكر، يمكن ...، لا مجال للمعلومة المشكوك فيها أو الحديث المفتوح.
• لا مجال لتنمية المهارات بسبب الدوام اليومي المضغوظ.
• لا مجال لرفض المواضيع وإن كانت لا تتناسب مع مبادئ الكاتب أحيانا.

وعكس ما ذكر المجال مفتوح لكاتب العمل الحر ، لكن في إعتقادي بأن الكاتب في مجال العمل الحر من الصعب أن يلجئ الى العمل في الشركة بسبب القيود الموجودة فيها التي لم يتعود عليها في العمل الحر.