عندما نتكلم عن العمل الحر فإننا نقصد العمل كمستقل من المنزل، وهذا بالطبع له ميزاته؛ أهمها الراحة وقلة الضغط وعدم تعامل مباشرة مع أشخاص آخرين، والبعض يفضل ذلك.

أما المشروع الخاص فهو مشروع على أرض الواقع مثل تأسيس شركة تجارية، أو محل تجاري، أو بيع أي سلعة ولكن في العالم الحقيقي وليس غرفتك الشخصية، وهنا السؤال يطرح نفسه هل العمل من المنزل يجعلنا غير قادرين على تأسيس مشروع خاص؟ إليكم الإجابة.

بكل بساطة هذا الأمر يعتمد على المشروع، فمثلا لو كنتم تعملون كمستقلين في مجال التصميم، هل من الصواب فتح مشروع تجاري مثل سوبر ماركت، برأيي خطأ، لأنكم حينما ستفضلون عمل عن الآخر، فالتصميم يحتاج وقت ومجهود وتغذية بصرية، أما تجارة السوبر ماركت فهي تحتاج متطلبات مختلفة.

من ناحية أخرى ما رأيكم في شركة تصميم إعلانات؟ حينها سيكون مشروعكم الخاص متناسب مع عملكم الحر، فحتى لو كان لديك عملاء من مواقع توظيف مختلفة، ستضيف إليهم عملاء من شركتك الخاصة، ثم توظفون مصممين آخرين بمقاييس التصميم التي تفضلونها أنتم، وستجدون في النهاية أن عملكم الحر يفتح لكم أبواب أكثر مع عملاء أكثر في عملكم الخاص.

هذا الأمر لا ينطبق فقط على العمل الحر للمصممين، فمثلا بالنسبة للمبرمجين يمكنهم تأسيس عمل خاص من شركة برمجة، وبالنسبة للكُتاب، يمكنهم تأسيس مكاتب ترجمة أو دور نشر أو تأليف كتب (كمشروع خاص)، وبالنسبة للمهندسين يمكنهم تأسيس مكاتب استشارات هندسية.

بمعنى أوضح العمل الحر يتعارض مع القدرة على فتح مشروع إذا كان المشروع لا يتناسب مع طبيعة عملكم الحر، من رأي الشخصي، لا يمكن لمصمم جرافيك أن يفتح سوبر ماركت.

بالطبع يهمني أن أعرف رأيكم، ربما تجاربكم الشخصية تكون مختلفة، شاركونا بها في التعليقات.