TED ح(1): ما بين البساطة والتكلف، أيهما أنجح للمستقل من أجل مشاريع مستمرة؟

نك أنت، ماذا ترى في هذه الفكرة؟ هل البساطة من شأنها أن تبخس من قيمة العمل والمنتج المباع؟ أم أنك تظن العكس؟

أنا من أنصار البساطة في العمل، لأنني أعتقد بأنها تساعد على تجنب التوتر والإرهاق والتعقيدات وتساعد على الحفاظ على التركيز والهدوء وانجاز العمل بأقل جهد ووقت وتكاليف.

أما الافكار المعقدة فسيكون جميلا لو نجحت في تطبيقها لكن في رايي الشخصي فإنها تحتاج لجهد وإمكانيات أكبر قد تفوق ما يمتلكه الرواد المبتدئين.

وكونك مستقلا كيف تسوق وتستهدف سوق العمل عبر عروضك وتقديمك لنفسك؟

أعمل على سلوك خط واحد في أعمالي بعيدا عن التكلف الذي قد يوقعني في فخ الخروج بأعمال ليست في المستوى، الأفضل أن أعرف غمكانيات جيدا وما استطيع أن أقدمه، وبناءا على هذا أقوم بتقديم عروضي لأصحاب المشاريع.

بالطبع "عفاف" البساطة تبيع، أما التكلف فمثله مثل الغرور يؤدي إلى الفشل والسقوط، فليس معنى أن المستقل إستطاع بناء سيرة ذاتية ومعرض أعمال قوي، أنه يتعالى على تعريف نفسه للعميل، وتقديم عرضه بالتفصيل، وأن يحاول جذب هذا العميل بتوضيح قدراته ومهراته. أما بالنسبة لي فأنا أقوم بتعريف نفسى، ومؤهلى الدراسى، وخبراتى في المجال العملى، ثم أقدم عرضاً تفصيلياً للعميل.

عنك أنت، ماذا ترى في هذه الفكرة؟ هل البساطة من شأنها أن تبخس من قيمة العمل والمنتج المباع؟ أم أنك تظن العكس؟ وكونك مستقلا كيف تسوق وتستهدف سوق العمل عبر عروضك وتقديمك لنفسك؟

مع لاسف الشديد أن بعض الناس تقيم التكلف، وتعتبر ان البساطة نوع من قلة الثقة بلذات وبالعمل الذي سيتم تقديمه، وبناء عليه تعلمنا في حياتنا العامة قبل ان ننقل ذلك لمجال العمل الحر، تعلمنا أن التكلف يشير إلى الثقة وإلى التمكن وإلى علو القدر وارتفاع الهامة.

انا عن نفسي احب البساطة، ولا أركز على الما أبدا في تعاقداتي، اعتبرها ارزاق واخشى ان يمثل ذلك عقبة في اتمام الاتفاق ، وفي احيان كثيرة أحب ان اعمل من أجل العمل فلا أفرض كثير من الشروط، احب أن أكون سهلة، وابتغي بذلك سنة نبينا صلى الله عليه وسلم فما كان منه عليه الصلاة والسلام إذا خير بين أمرين إلا ان يختار ايسرهما، في الصحيحين عن عائشة رضي الله عنها قالت: (ما خير رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين قط إلا بأخذ أيسرهما ما لم يكن إثماً) عليه الصلاة والسلام

ولكي لا نذهب فرقا، دعيني اعرف البساطة والتكلف من وجهة نظري.

اما البساطة فهي الاتفاق بدون صعوبات وشروط وقيود وبدون مناقشة تفاصيل قد تضرب بالاتفاق عرض الحائط. مثلا : اتفقنا ان ننجز هذا الامر، هذا هو المهم. وبالتالي فالاتفاق على متى واين وكيف وبأي مقابل أمور يمكن الاتفاق حولها مرة إلى هنا ومرة إلى هناك.

أما التكلف فهو مناقشة كل ذلك قبل الموافقة على العمل، وان يتعنت كل طرف في فرض رأيه وأخذ المواثيق الغلاظ لأنني كذا وكذا، ومن يكن مثلي يفعل كيت وكيت وأنا لا أرضى ان أقل من مستوى تعاقداتي السابقة.

تمام متفقة: أنا لا ارضى ان اقل عن مستوى تعقداتي السابقة فيم؟ في المظهر ام في الجوهر؟ هنا يكمن الفرق بين البساطة والتكلف.

أهلا عفاف،

سلسلة جميلة التي بدأتِها وسأنتظر كل جزء.

غريزيًا، البساطة هي اتجاه الانسان منذ القدم، فهي الأقل غموضًا، وهناك علاقة قوية جدًا بين الانسان وخوفه من المجهول. وهذا ما يجذب العملاء للنظام الأبسط دائماً ماديًا واداريًا. لكن هناك الكثير من الاشياء المعقدة التي تم بيعها بنجاح، وأعتقد ان السبب هو وجود متحدث جيد يفك تعقيدها قبل فرزها امامك. لذا أظن ان مناديب المبيعات عمومًا هم لاعبو خفة! ترى الأمر معهم بسلاسة شديدة وتتمنى لو كان هكذا فالحقيقة، يحولون الخدمات المعقدة الى امر يمكن الاعتماد عليه بدون كتالوج.

مرحبًا عفاف .

البساطة دائما لها الكفة الأرجح، قد يوقع التكلف صاحبه في فخ التوقعات، فمثلاً عندما يتكلف المستقل بعرضه ويستعرض أشياء يستطيع العمل عليها أو لا قد يتوقع منه صاحب المشروع الكثير و أكثر مما يستطيع أن يقدم و بالتالي يظلم نفسه .

أنا أفضل ذكر الميزات والخواص التي تتناسب مع طبيعة العمل المتقدم له فقط.

وللأسف معظم المستقلين ما إن ينطلقوا، ينحرفون عن البساطة، ويبدأون بتبني التكلف في طريقة عرضهم لأعمالهم، وطريقة تسويقهم لأفكارهم،

ربما يعتقدون بهذه الفكرة أنهم من خلال استعراضهم لقدراتهم و أعمالهم و التكلف في الجمل يستطيعون كسب العمل، و لكن لا يدركون بأنهم يفوت الفرصة فالحقيقة في صورتها أفضل بكثير من التكلف و التصنع .

البساطة تجمل العمل و تريح صاحب العمل يستطلع صدق المتقدم من خلالها .

حقيقة عندما أقدم عرض معين ارعف عن نفسي باختصار شديد و أدعو صاحب المشروع بالتواصل معي إن كان لديه اهتمام بعرضي لإرسال بعص النماذج ولا أرى أن هذه الطريقة تعيق عملي أو تؤثر عليه أبدا.