السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بداية أحييكم معشر الحسوبيين وأتمنى أن تكونوا في أفضل وأسعد أحوالكم، يشير العنوان إلى سؤال أرقني هذين اليومين، وأنا بين منعرجين أن أترك الوظيفة الحكومية أو أن أترك العمل الحر ، هل حقيقة العمل الحر يتعارض شرعا مع العمل الحكومي الذي يرفض مهنة موزاية له.
هل عملي في الوظيف الحكومي يمنعني من العمل الحر كمبرمج مواقع؟
وعليكم السلام ورحمة الله
يعتمد هذا على نوعية الوظيفة، وهل أنت شغوف بها أم تحب البرمجة أكثر
في البداية يمكنك الإستمرار في الوظيفة والعمل قليلًا كمبرمج، وما أن تثبت حالك في عالم البرمجة ويكون لك دخل جيد بصورة شهرية، حينها يمكنك التفكير في ترك الوظيفة.
وربما عليك النظر في الأسباب التي جعلتك تفكر في هذا الأمر
فهناك عدة طرق للتوفيق بين الوظيفة والعمل الحر سأطلعك على بعضها لعلها تفيدك
- التخطيط و تنظيم الوقت
إن قمت بتحديد الوقت المتبقي من يومك بعد إنهاء الوظيفة والأمور الحياتية ومحاولة العمل كمبرمج خلال هذا الوقت
- محاولة تجديد النشاط
من الطبيعي إن رجعت من الوظيفة وبدأت مباشرة في العمل بالبرمجة ستشعر بالضيق والضغط الشديد، لذا قليل من الراحة ستفيد.
شكرا لجوابك، لكن السؤال كان من الناحية الشرعية، هل يمكن أن اعمل كـحر مع أنني أمضيت على عقد مع الحكومة في حين أن الحكومة تمنع أي نشاط مربح مع الوظيفة؟
في حين أن الحكومة تمنع أي نشاط مربح مع الوظيفة؟
هذه الجملة فاجأتني كثيرًا، ما دخل الحكومة بالعمل الحر، فهو كما يطلق عليه "حر" !
أعتقد طالما العمل الحر لن يؤثر على أدائك الوظيف فما المشكلة إذًا؟
يمكنك مطالعة هذا الجوب من موقع الفتوى إسلام ويب
بالتأكيد طالما ليس هناك تعارض بين الاثنين، وطالما تقضي وقت عملك الحكومي كاملا لتأدية مهامك الوظيفية تجاه هذا العمل، وبالنسبة للعمل الحر فأنت تقوم به خارج دوام العمل الحكومي ويعود إليك القرار بعدد الساعات التي تود أن تقضيها بالعمل الحر ولكن حاول أن لا تنهك نفسك بالعمل الحر فتصبح دون قصد مقصرا بالعمل الحكومي، وازن بين الأمرين حتى تستطيع أن تعطي لكل جانب حقه.
بالتوفيق
لا أرى أنك تتحمّل أي شائبة شرعية، لكن تعبيرًا عن رأيي الخاص، فإنني أنصحك بأن تتمسّك بالوظيفة الحكومية لبعض الوقت بعد أن تبدأ عملك الحر كمبرمج مواقع، ورأيي ذلك قائم على عدة أسباب، والتي بالرغم من أنها عملية صعبة للغاية وسوف تتطلب وقت زائد بعد دوامك، فإنها تمثّل أهمية قصوى حتى لا تتراجع مستويات إنتاجيتك في الوظيفة الحكومية وفي العمل الحر معًا، ومن أهم تلك الأسباب:
- عدم الاعتماد على العمل الحر كمصدر دخل ثابت، وهو ما قد يضعك تحت ضغط شديد يضطرك إلى إنهاء تجربتك مع العمل الحر مبكرًا قبل أن تحقق ما تبتغيه.
- تبعًا للسبب السابق، فتمسكك بالوظيفة الهدف منه الحفاظ على مصدرللدخل الثابت.
- التحلّي بالصبر وإعطاء نفسك المهلة الكافية لتحقيق ما تسعى إليه خلال رحلتك مع العمل الحر، وهو ما يمنعك من الإحباط أو التوقّف عن المحاولة خلال تلك الرحلة الطويلة نسبيًا.
القصة ما هو عملك بالظبط فلو بنفس مجالك فقد يكون هناك تضارب مصالح
اما اذا كان لا فلا ادرى ما هو سبب ترددك
سأتكلم معك عن تجربة شخصية خضتها بنفسي
نعم لقد كنت موظف حكومي وكان المردود جيد في تلك الأيام, ومع ذلك تركتها
لكن بشكل واضح وصريح أنت الشخص الوحيد الذي يمكنه تحديد الأفضل بالنسبة ولعائلتك
وأنصحك بأخذ ما يلي بعين الإعتبار:
- إن كان عملك الحر قد نضج بما يكفي ليغطي التكاليف بما يزيد عن راتب وظيفتك الحكومية, فيمكنك تركها
- عليك بتوفير مبلغ في حساب التوفير للحالات الطارئة فالجميع يعلم أن دخل العمل الحر ليس ثابت وقد تمر أشهر بدون أي مقابل:
- بعد الشروع في عملك الحر ستحتاج إلى ساعات عمل طويلة وجهد يفوق ساعات العمل بالوظيفة بكثير ولكن بعد فترة ستخفض ساعات العمل وتزيد الدخل بالتأكيد
وبالنهاية عليك بأفضل حل وهو "الإستخارة" قم بعمل استخارة بشكل متكرر ودائم فستحتاجها دوماً بالتأكيد
أتمنى لك التوفيق والنجاح
قرأت المساهمة كلها فؤاد وأرغب في سؤالك بعد 5 سنوات من الإبتعاد عن الشركة التي كُنت تعمل بها وفي نفس ذلك الوقت كنت لا تملك مهارة العمل الحر أو بالأصح لم تكّون عملاء وهنا في تعليقك تنصح صاحب المساهمة بأنه في حال كان عمله الحر قد نضج بما يكفي ليغطي التكاليف بما يزيد عن راتب وظيفته الحكومية, فيمكنه تركها ، ألا يبدو لي بأنك نادم على الإستقالة من الشركة؟
قد يبدو ذلك من المساهمة صحيح
ووقتها لم يكن لدي مسؤليات كما لدي الآن وربما لو وضعت في هذا الموقف لتأنيت أكثر
ولكن على الجانب الآخر ذكرت أن المردود "وقتها" كان جيد, بينما الآن راتب الوظيفة الحكومية لا يكاد يكفي مصروف خمسة أيام بسبب التضخم الهائل وعدم زيادة الرواتب بما يناسبها "كان الراتب وقتها يعادل 150$ أما الآن فأصبح يعادل 20$ فقط"
وبالتالي أنا ممتن جداً لتركي الوظيفة وقتها لأنني لو لم أقم بذلك لما تمكنت من ذلك حتى لو رغبت وقتها صدر من الرئيس مرسوم لتثبيت العمال بعقود مؤقتة لو أنني بقيت وشملني ذلك المرسوم لتم رفض استقالتي مباشرةً حتى لو كررت العملية أكثر من مرة "معنى كلمة موظف مثبت أنه لا هو يحق له الإستقالة ولا جهة العمل يحق لها طرده"
كما أنه دوماً وأبداً الأرزاق بيد الله, وإن أغلق باباً فسيفتح العديد من الأبواب بالتأكيد
التعليقات