منذ أن بدأت العمل كمُستقل، وبدأت تظهر عليَ الكثير من مظاهر الإعياء: تعب في الظهر، تنميل في الأطراف يستمر لمدة طويلة، زغللة في العنين، وصداع شبه يومي.

فبدأت أبحث عن علاج لمشاكلي الصحية، وتجربة بعضها.

لن أتمكن من القول بأني وجدت الحلول الكاملة لكافة مشاكل الإعياء والكسل والمشاكل الصحية المتعلقة بالعمل الحر من المنزل، ولكنني سأشاركم تجاربي لبعض من تلك المشاكل، وعليكم أن تشاركوني رأيكم وحلولكم، وتجاربكم الشخصية إن عانيتم من نفس المشاكل أو غيرها.

مشكلة تنميل الأطراف (متلازمة النفق الرسغي)

وذلك نتيجة الضغط المتواصل على العصب المتوسط في الرسغ عند الكتابة على الحاسوب أو استخدام الفأرة في وضع خاطئ وغير مريح لليد، والحل هو الالتزام بالطريقة الصحيحة لوضع اليد.

مشكلة تعب الظهر

يجلس معظمنا بطريقة غير صحيحة أمام الحاسوب، ما ينتج عنه تعب بالظهر وانحناء على المدى الطويل، وتيبس عند الحركة بعد ساعات طويلة من العمل، والحل هو الجلوس المعتدل وفرد الظهر كما هو موضح بالصورة، وشراء كرسي للعمل المكتبي إن أمكن ذلك.

مشكلة زغللة العنين

لحل تلك المشكلة يمكن استخدام تطبيقات تجعل ألوان الشاشة أكثر راحة للعنين، أو كما تُسمى في بعض الأجهزة والهواتف (dark mode)، كما يجب عمل فحص دوري على النظر لعمل نظارات إن وجب ذلك، وأخيرًا يجب أخذ قسط من الراحة بمقدار 10 دقائق كل ساعة، أي العمل بنظام 50 دقيقة و10 دقائق للراحة، وترك جميع الأجهزة، وفتح نوافذ المنزل وتحاول النظر إلى أبعد نقطة تتمكن من رؤيتها، وهذا التمرين ساعدني كثيرًا لراحة عيني أثناء العمل.

مشكلة الملل والشعور بالكسل عن أداء العمل

نحن المستقلون، نشعر دائمًا بالتهديد في عملنا، ولذلك نضطر إلى العمل كل أيام الأسبوع دون أخذ راحة، وننسى أن ذلك سيجعلنا نشعر بالإعياء والملل وينعكس سلبيًا على العمل، ويتحول التهديد الذي نشعر به لحقيقة، ولكني اليوم أدعوك وأدعو نفسي معك، بتدريب أنفسنا على أخذ يوم كامل راحة من العمل خلال الأسبوع.

وكذلك محاولة توفير بيئة عمل أفضل بالمنزل، أهمها الجلوس في غرفة متجددة الهواء، لأن نقص الأكسجين أثناء التركيز يُسبب الشعور الإرهاق.

الآن، شاركوني بتعليقاتكم، هل تعاني من المشاكل السابقة أو مشاكل أخرى، وكيف تحاول التغلب عليها؟