لماذا يفشل معظم الناس في كسب المال عبر الانترنت

أعتقد أن السبب الرئيس هو المعلومات المغلوطة فالناس تعتقد أن الانترنت يمطر ذهبًا و بمجرد أن يقوموا بالدخول إليه يتوقعون حصاد هذه الأرباح.. ولكن الامر ليس كذلك فهو الأرض التي بحاجة لتربة خصبة بداية قبل الحراثة والزراعة فلابد أن تكون صالحة للزراعة من الأساس ثم نقوم ببقية العمليات الازمة ما يحدث أننا قد نسمع أن فلان حقق دخلاً من الانترنت فنذهب لنقلده دون أن نسأل أنفسنا هل لدينا المهارات الكافية لدخوله وهل نستطيع فعل ذلك!

وعلى الرغم من تنوع مصادر المال عبر الانترنت إلا أن الناس لا تشغل بالها بالتفكير على المصدر الملائم فقد تكون التجارة الالكترونية مناسبة للأشخاص الذين يملكون حذاقة البيع والشراء ويعرفون كيفية انتقاء السلع المناسبة ومن أنسب تجار الجملة لمدهم بها ولكن آخرين قد يكون العمل الحر هو ما يناسبهم وأظن أن كثير من الناس لم تصل بعد لمعرفة ما يمكنها تقديمه وكيفية الدخول لذلك المجال ..

أما بالنسبة للزبون العربي فهو أنا وانت ومن حولنا، وكل منا لديه معاييره ولديهم ثقافته الخاصة في البيع والشراء وأولوياته وما ينطبق على فئة لا ينطبق على غيرها ولذا قبل التفكير بالمنتج نخلق السوق و نبحث عن العميل المثالي للمنتج أو الخدمة ونعرف الطريقة المناسبة لمخاطبته وأين تواجده و قدرته الشرائية ثم نقرر ماذا سنقدم له وكيف وبكم .

أعتقد التعجل واحد من أوائل واهم أسباب فشل الناس في الكسب من الإنترنت .

وأنا وقعت في هذا الفخ لفترة، يفعل الواحدُ منا ملفًا أو نبذةً عن عمله ويتلهف لأن تنهال العروض عليه من كلّ حدب وصوب، حتى إذا لم يواتيه عمل أُحبَط.

الأمر يحتاج لكثير من الصبر والكثير الكثير من كسب الخبرات ورؤية تجارب الآخرين والمثابرة.

هذا بشأن البائع، وايضًا انعدام المعرفة / عدم الالتزام بالوقت / عدم إتقان العمل يجعلانه في خانة التقليل والإقصاء.

أما بخصوص العميل المشتري :- فبعضهم يستغل حاجات الغير ، وبعضهم له قدرة على استنزاف العميل حتى يُنهي العمل ويلغيه ، ومنهم من لايُعطي البائع معلومة كافية ولا يتواصل بشكل جيد ومن ثم يلقي اللوم على البائع

يبدأ معظم الناس عملهم عبر الانترنت بالكثير من الحماس ويخرجون بنفس الحماس. يفكر الجميع ويتحدثون عن بدء أعمالهم الخاصة بصرف النظر عن الوظائف اليومية العادية. في الغالب يشعر الناس بالإحباط من وظائفهم ويريدون أن يفعلوا شيئًا بأنفسهم من أجل دخل أفضل. لكنهم يستمرون في الحديث عن نفس الشيء منذ عدة سنوات ولم يتخذ أحد منهم خطوات أو إجراء لبدء أي شيء.

وذلك لأنهم أشخاص يعيشون فقط في أحلامهم لجعلها كبيرة لكنهم لم يبدأوا أبدًا.

فيما أتصور ان الأشخاص الملتزمين تمامًا ببدء عملهم التجاري. وتخطوا خطوة الحلم واتخذوا الخطوة الأولى لبدء أعمالهم التجارية الخاصة عبر الإنترنت. هؤلاء هم سيحرصون على التعلم ، وسيواجهون التحديات بالإصرار وسيربحون من النت.

في الغالب بسبب الفرص المتاحة أو في الجانب المعرفي والفكري للأشخاص ، وكسب المال من الانترنت اليوم أصبح أسهل من ذي قبل، فقط من بث مباشر يمكن للأشخاص جمع المال، فمثلا الجميع على الفيسبوك يفتح فيديو مباشر لتتهاطل عليه الدولارات.

أما عن الاستثمار، فربما البيع الشراء عائدة جودة المنتجات و اسعارها. فمثلا من أنا من اسبوع ابحث عن مكتبة الكترونية خاصة بالكتب المترجمة والتي تحمل كتب غير التي تسوق كأداة تنويم فكري الفرات!

ولم اجد! إلا مكتبة واحدة بشق الأنفس تواصلت معها اليوم. لذلك يعتمد الاستثمار على العرض الذي يقابله الطلب.

فربما السبب راجع للفكر الذي يملي على تجار الكتب أو اي منتج معين اختيار مناط واحد من المنتجات.