في واحدة من أبشع الأزمات التسويقية التي من الممكن أن يتعرّض لها مشروع استثماري، تعاصر Uber في الولايات المتحدة الأمريكية دعاوى قضائية وصل عددها حتى الآن إلى 550 قضية.

تهدف من خلال الدعاوى راكبات (عميلات سابقات) لشركة التوصيل الشهيرة إلى الادعاء بالحق المدني لحوادث اعتداء عديدة عليهن، وذلك من قِبل مجموعة السائقين والعاملين على السيّارات التي تنفّذ الخدمات باسم شركة خدمة التوصيل الشهيرة.

الأزمة تتفاقم لتخرج عن سيطرة Uber:

ومن خلال الإجراءات التي اتخذتها الشركة لإدارة الأزمة وإعادة صياغة برنامج السلامة الخاص بها، اكتشف من خلال التحقيقات عمليات اعتداء منذ 2020 من قِبل السائقين العاملين باسم الشركة، وصل عددها إلى 998 حادثة.

من خلال هذه الأرقام والإحصاءات المرتفعة بشكل غير متوقّع، سقطت شركة عملاقة بحجم Uber في أزمة لا يمكنها توقّع نتائجها، حيث أنها في الوقت الحالي في حالة ارتباك إعلامي كبير، بالإضافة إلى أنها دشّنت برنامجًا ترويجيًا طارئًا للتسويق للمزيد من إجراءات السلامة على خدماتها.

هل يوجد مخرج لشركة Uber من هذه الأزمة؟ أم أنها النهاية؟

هذا السؤال هو ما يتبادر إلى ذهني في الوقت الحالي، لأنني أرى أزمة بحجم لا يمكننا التغاضي عنه. وبالتالي فإن إدارتها من الناحية الترويجية ستكون صعبة للغاية. لأن الشركة الآن في حاجة إلى إقناع العملاء بانعدام خطورة رحلات التوصيل الخاصة بهم. وهو أمر صعب للغاية في ظل هذه الأزمة.

لذلك أريد أن نضع الأزمة أمام أعيننا للتحليل والمراقبة. ونعتبرها واحدة من التدريبات التي تساعدنا على تصميم برامج إدارة الأزمات في الشركات الكبرى، من الناحية المهنية والتسويقية أيضًا.

لذلك أريد أن نتبادل وجهات نظرنا حول الحلول الممكنة. ما هو الأسلوب الذي من الممكن أن تدار به هذه الأزمة في رأيكم؟ ما هي حلولكم المقترحة، من الناحية التسويقية لطمأنة العملاء والناحية التقنية لتحسين إجراءات سلامة الرحلات؟