إن فكرة العملات البلاستيكية ليست جديدة وكانت استراليا من أوائل الدول التي طبقتها سنة 1988
وكانت الكويت أول دولة عربية تتجه لإنتاج عملات بلاستيكية عام 2013 وناقشتها الحكومة المصرية من قرابة 4 سنوات.
والعملات البلاستيكية تطرح نفسها بقوة كبديل عن العملات الورقية ذات العمر الافتراضي الأقل لأنها مصنوعة من القطن والكتان وبعض الألياف وهذا يجعلها أكثر عرضة للقطع أو التلف، كما انها اقتصادية من حيث التكلفة كما انه سيكون من الصعب إن لم يكن من المستحيل تزويرها.
وبرغم كل تلك المميزات إلا ان الاستقبال الجماهيري لها، سلبي، حتى ان الحكومة المصرية فرضت عقوبة جراء الاستهزاء من العملات البلاستيكية الجديدة واتلافها والحقيقة لا أدري لماذا رفضها والسخرية منها ؟!!
لماذا يترجم البعض كل شيء إلى عواطف ومشاعر ورفض وقبول واستهزاء وتوقير ... الخ
من حيث المبدأ ستظل العملات عملات وستقوم بنفس دورها في التبادل التجاري وكمستودع للقيمة، أم لأنها من المنتظر ان تكشف عن الاقتصاد الموازي حيث سيضطر الأشخاص الذين يحتفظون بالعملات بعيدا
عن البنوك أن يبدلوا عملاتهم بالعملات الجديدة من البنك ويصرحوا عن كميتها وعن مصدر اكتسابها ويعرضون انفسهم بذلك لضرائب أو ما شابه ؟
الامر الاخر الذي اندهش له هو ان الحكومة المصرية ستظل تطبع العملات الورقية بجانب البلاستيكية ... أليست هي بذلك تضغط على مواردها أكثر من استهلاك العملات الورقية فقط. وتستغنى بذلك عن ميزة كونها موفرة للموارد وصديقة للبيئة ؟!!
ما رأيكم ؟
التعليقات