اليوم هو اليوم الرابع والأخير من عيد الأضحى وأتمنى أن تصبح أيامكم جميعها عيداً وفرحاً.
أتذكر عندما كنت طفلة صغيرة كانت تنتابني حالة من الفرح والسعادة عند اقتراب العيد وذلك بسبب العيدية والتي نحصل عليها كهدية من الأقارب والأحبة والأهم من العيدية هو "حالة الأوراق المالية أو النقود" فكلما كانت جديدة كلما زادت معها حماستي.
ويتوافد الأفراد على البنوك والمصارف قبل الأعياد من أجل الحصول على الفئات النقدية الصغيرة أو كما يطلق عليها " الفكة " من أجل تقديمها عيدية للأطفال، على سبيل المثال قامت مصر في الفترة التي تسبق عيد الأضحى بإصدار 50 مليون جنية من فئة " الفكة " وتوزيعها على المصارف.
قامت مصر في الأيام السابقة بطرح عملة بلاستيكية من فئة الـ 20 جنيهاً ولكنها ليست المرة الأولى بل طرحت لأول مرة العملة البلاستيكية " البوليمر " لفئة الـ 10 جنيهات العام السابق، وتباينت ردود الأفعال ما بين الفرح للألوان الزاهية التي تتميز بها تلك العملات وخاصة فئة الـ 20 جنيهاً وذلك لأنه يطغى بها اللون الأخضر المقارب للدولار الأمريكي، والقلق الذي يصاحبه الخوف من الأثار الاقتصادية والتي يأتي التضخم في مقدمتها.
ولكن لماذا نشعر بالقلق، ذلك لأنه تم ترسيخ فكرة محددة في الأذهان وهي أن عملية طباعة النقود المستمرة تؤدي إلى التضخم بسبب انخفاض القوة الشرائية للعملة، وعلى الجانب الأخر ارتفاع الأسعار فيسقط المواطن في فوهة بركان التضخم.
لذا يا أصدقاء ما هي الأثار الاقتصادية الأخرى المصاحبة لقضية طباعة النقود، وهل يمكن أن تحسن العملات البلاستيكية من ميزانية طباعة النقود للدول؟
التعليقات