بدأ استخدام مصطلح مشروع أحادي القرن من خلال مقال نشرته الخبيرة المالية الأمريكية (إيلين لي) حين تحدثت عن الشركات الريادية التي تخطّت قيمة أسهمها المليار دولار، فاستخدمت عبارة (نادي أحاديّ القرن)، على اعتبار أنّ تلك المشاريع قد فاقت كلّ التوقعات مقارنة بسواها لتكون أقرب إلى أحادي القرن، الحصان الخرافي ذو القرن الواحد الذي استخدمته الأساطير الإغريقية.

بعد أن عرفنا سبب التسمية، دعوني أشرح لكم المشاريع التي يتم ضمّها لهذا النادي.

  1. يونيكورن أي الشركة أحادية القرن، والتي يتخطّى رأسمالها المليار دولار، ومن أمثلة تلك الشركات شركة كريم المتخصصة بتقديم خدمات التوصيل من خلال موقعها الإلكتروني وتطبيقات الهواتف الذكية.
  2. ديكاكورن أي الشركة ذات القرون العشر، وينطبق ذلك على المشاريع التي تجاوز رأسمالها عشرة مليارات دولار، ومن الأمثلة عليها شركة أوبر التي تعمل على إتاحة طلب سائق مع سيارته لمستخدمي الهواتف الذكية بغرض التنقل.
  3. هيكتاكورن أو الشركات ذات المائة قرن، وهو مسمّى يُطلق على المشاريع التي تخطت قيمتها مائة مليار دولار، ومن أمثلة ذلك شركة جوجل المتخصصة في مجال الإعلان المرتبط بخدمات البحث على الإنترنت وإرسال رسائل بريد إلكتروني عن طريق الجيميل.

بلفتة سريعة، يمكننا أن نلاحظ أنّ هذه الشركات قد ظهرت بفترة قصيرة، حيث أن النمّو السريع هو ما يميزها.

ربما يكون الابتكار والاعتماد على التقنيات الحديثة هو أحد أسباب نجاح واستمرار مثل هذه الشركات، إضافة لحجم المبالغ التي يتم تخصيصها في مجال البحث عن أسواق جديدة أو ابتكار منتجات جديدة، والعمل على تطوير خدماتها/منتجاتها، وصرف مبالغ طائلة في مجال الترويج والتسويق لها.

يعتقد الخبير المالي (بيل جورلي) بأنّ هذه الشركات تتحمل نسبة مخاطرة عالية جداً، متوقعاً انتهاء عمرها بشكل سريع يتوافق مع نمّوها السريع، وهو ما أطلق عليه وصف (أحادية القرن الميتة) أو (فقاعات اليونيكورن( على اعتبار أن قيام هذه المشاريع ونمّوها السريع ليس أكثر من فقاعة اقتصادية.

ما رأيكم؟ هل تظنون بأنّ الشركات الكبيرة التي انضمّت لنادي أحاديّ القرن ستستمر وتتوسع، أم لن تكون أكثر من فقاعة اقتصادية كما وصفها (بيل جورلي)، وما السبب في هذا النمو السريع؟