سمعنا كثيرا مقولة : مصائب قوم عند قوم فوائد، ولكن ربما لم يطرأ على ذهن أحدنا خاطر أننا سوف نعيش تجربة حقيقية لتطبيق هذه المقولة. 

فجائحة كورونا على سبيل المثال، كانت عند البعض وقف حال وكساد، وبالنسبة للبعض الأخر من العاملين في قطاع الادوية والتحاليل وصناعة الكمامات وتوصيل الطلبات، ووسائل الرياضة والحياة الصحية ... كانت فاتحة خير. 

وبخلاف جائحة كورونا، توجد عديد من العوامل الأخرى ساهمت في تغيير وجه الحياة، ومنها: التقدم التكنولوجي، الاقتصاد العالمي، ... وفي نهاية الأمر وأيا كان السبب، أصبحت في حياتنا كثير من الامور تتم عن بعد، واختفت منتجات وطرق استهلاكية معينة، لتظهر على السطح منتجات وسلوكيات استهلاكية اخرى.

ومن ذلك على سبيل المثال:التعليم عن بعد والتطبيب كذلك والتسوق وغيرها كثير من الأمور، التي اجبرت رواد الأعمال والمستثمرين وبخاصة من الشباب على تغيير طرق الاستثمار والتفكير بشكل مختلف فيما هو قادم.

وبناءا عليه فإذا كنا نفكر في بدء عمل تجاري في الفترة القادمة، فمن الأهمية بمكان أن نأخذ في اعتبارنا، الوضع الجديد، فمثلا كان بدء عمل تجاري أو مطعم للبيع بالتجزئة أفكارًا جيدة في السابق ، إلا أنها ليست كذلك في المستقبل.

وعلينا استبدال أفكار الأعمال التجارية التقليدية ، بأفكار أخرى تدعم الطريقة التي يعيش بها الناس حياتهم الآن. 

وبغض النظر عن نوع العمل الذي نفكر فيه، علينا بإنشاء خطة عمل سليمة. 

ماذا ترون حول المهن التي توقفت بسبب التكنولوجيا وكورونا وغيرها، هل ستعود للحياة مجددا؟ وما هي مقترحاتكم حول أفكار الاستثمار في المستقبل؟