"لقد ذهب الراتب وتبخر في أول يومين من الشهر" "لا أعلم أين أنفقته وعلى ماذا أنفقته" "لقد تراكمت الديون علينا بشكل كبير" ، تلك العبارات التي لطالما قمنا بترديدها أمام أنفسنا وأمام الأخرين ، أو قد نكون سمعناها من هنا وهناك.

بغض النظر عن نسبة الراتب الذي تتلقاه والوضع الاقتصادي الذي يمر به الكثير من بلادنا العربية ، هل فكرت يومًا ما في إعداد ميزانية لنفقاتك الشهرية ؟ هل حاولت أن تقسم الراتب بطريقة صحيحة ؟.

لاشك بأن أولى خطوات النجاح المالي ، هو كيفية إعدادنا للميزانية المالية ، فمن خلال تلك الميزانية ، نستطيع التحكم في شؤوننا المالية ، ومعرفة ما ننفقه وأين سننفقه ، وذلك كي لا نقع في متاهات لا تُحمد عقباها .

في عام 2005 السناتور الأمريكية "إليزابيث وارن" والتي صنفتها مجلة تايم كواحدة من أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم في عام 2010 ، قدمت لنا قاعدة ذهبية حول إدارة الميزانية وتنظيم الأموال بشكل صحيح وذلك ، ألا وهي قاعدة 20/30/50

بالاشتراك مع ابنتها "أميليا وارن" في كتابهما All Your Worth: The Ultimate Lifetime Money

لكن على ماذا تنص تلك القاعدة ؟

حسنًا ، تنص القاعدة على أنه بعد خصم المبلغ الذي يذهب على الضرائب ، نقوم باقتطاع 50 %من راتبنا لأجل الاحتياجات الأساسية مثل ؛ مشتريات الطعام داخل المنزل ، والرعاية الصحية ، وفواتير الكهرباء والمياه ، ومصروفات التعليم ،و الإيجار ، والتأمين وغيره من الأشياء الأساسية التي لا يُمكننا الاستغناء عنها .

30% تذهب على الرغبات ، والتي تشمل النفقات الشخصية والترفيهية والهدايا و تناول الطعام خارج البيت وشراء بعض المنتجات بأسعار عالية و غيرها من الأشياء التي تعد من الكماليات و الغير ضرورية .

20% تذهب للادخار والاستثمار للمستقبل أو سداد الديون أو للطوارئ .

من وجهة نظري ، أنه لابد من وضع خطة لإدارة الراتب سواء من خلال إتباع هذه القاعدة أو غيرها من القواعد والاستراتيجيات المالية الأُخرى ، بحيث يغطي الراتب جميع النفقات وفي نفس الوقت أن ندخر للمستقبل مع منح أنفسنا بعض المساحة للاستمتاع بالحياة من خلال الأشياء التي تُصنف في فئة الكماليات والتي تشمل الهدايا أو قضاء رحلة وغيرهما .

برأيك هل قاعدة (20- 30-50) واقعية ؟ أم أنك تتبع قواعد وإستراتيجات أخرى ؟ هل لك ان تُشاركنا بها؟