ما هي أفضل سياسة متبعة مع العميل الذي يطلب تخفيض السعر ؟

من أجمال ما قراءت واطلعت عليه بشأن هذا السؤال

هذا المقطع،، وأتمنى ان يناسبك ويناسب الباحث عن الإجابة

هناك سياسة تتبعها بعض الشركات لتفادي الوقوع في هذا المأزق وهي أنها تُقدم للعميل في البداية سعر مُرتفع غير الذي تبيع به الخدمة او المنتج، ثم بعد اعتراض العميل تقوم بخفض السعر إلى السعر الذي تبيع به فعليًا، وفي نفس الوقت يشعر العميل بالإنتصار على الشركة وكأنه حصل بالفعل على السعر الذي يريده، في حين أن الشركة لم تخسر شيئًا .

أُريد أن أعرف رأيك في تلك السياسة وهل تنجح دائمًا مع العملاء من وجهة نظرك ؟

وهل من الممكن عدم التخفيض للعميل مع عدم فقدان الصفقة؟

أعتقد أن هذا يعتمد على مهارات البيع ومهارات الإقناع وكذلك نوعية العميل والمستوى الإجتماعي والبيئي الخاص به، ولذلك لا يمكن وضع قاعدة واحدة تحكم هذا الأمر .

هل تقترح سياسة معينة متبعة مع العميل الذي يطلب تخفيض السعر؟

من وجهة نظري كمستهلك، وبإسقاط الفكرة على مثال بسيط، فأنا عندما أحاول التقليل من سعر منتج ما ولا يوافق البائع على ذلك و يكون المنتج مميزا بالفعل حتى وإن وجدت أن السعر أعلى مما يستحق لكنني فى النهاية أخضع لشرائه لأنه استحق القيمة بصورة ما فى ذهني.

وعلى العكس عندما يكون المنتج مكررا أو لا أشعر تجاهه بميزة حقيقية تجعلني أدفع مبلغ مالي أكثر مما أجده يستحقه، فأنا هنا أترك المنتج ولا أكمل الصفقة فعلا.

لذلك (المنتج) هو العامل الأول والأساسي فى تحديد نتيجة خوض محاولة تخفيض السعر، سواء تم قبول التخفيض أو لم يُقبل، أرى أن فقدان الصفقة هُنا يرتبط بالمنتج نفسه بصورة أكبر من إرتباطه بفكرة تخفيض السعر من عدمه.

اعتقد أن سياسة التخفيض المرتبطة بالبيع الكمي ( الجملة ) تنجح وتؤتي بثمار جيدة مع المستهلكين، وأصبحنا اليوم نجد عبوات جديدة تحوي أعدادا أكبر من المنتجات ومنتج كهدية، وهو ما يجذب المستهلكين ويجعلهم يلجأون لشراء كميات أكبر بالفعل. (الشركة تفوز)

فى هذه الحالة وعلى عكس ما هو متوقع، تستفيد الشركة وتبيع كما أكبر من المنتجات فى مقابل رضا المستهلكين - حتى وإن كان هذا الرضا ناتج عن خداع الشركات لهم نتيجة لتسويق المنتج بطريقة مختلفة ليس إلا - لكنه قد تحقق بشكل أو بآخر.

فنجد مثلا أن العرض مكتوب عليه 9 عبوات و 3 هدية! 12 عبوة بسعر 9.. وكل هذه العبارات تعد عروض مغرية جدا لأي مستهلك فعلا حتى وإن كان إحتياجه ثلاثة عبوات أصلا.

لن أتحدث بالاستراتجيات اليوم لكن سأقول لك شيء بسيط من الواقع، لأن الشعب المصري بطبعه بيعشق الفصال في السعر فكانت يافطة بسيطة تكتب عليها ممنوع الفصال منعا للإحراج، حلا سحريا لهذه المشكلة، ستجد العميل يدخل ويشتري ويخرج دون أي تعليق على السعر، والجودة هنا التي يتميز بها منتجك ومدى رضا العميل عن خدمتك هي الفيصل، وأيضا التنوع مهم جدا لإشباع رغبات العميل.

ويمكن على فترات عمل عروض وسحوبات على قسائم الشراء، أيضا خصومات مميزة في مناسبات عامة، واستراتجيات مختلفة تختلف حسب غرضك من ذلك هل تريد زيادة عدد العملاء أم تريد زيادة المبيعات من منتج بعينه أم تريد كسب العملاء الحاليين أو التخلص من الرواكد، لكل منهم سياسة في تطبيق الخصومات.

عن نفسي اقوم بزيادة السعر قليلا حتى اذا ما طلب تخفيضه == قمت بتخفيض الرقم المضاف من قبلي,

اذا لم يطلب تخفيض == أخفض له نفس الرقم

فكّرت في الأامر من قبل ووجدته أشبه بحلقة مفرّغة، دائرة يدور فيها الكل ولا نعرف كيف بدأت .

فمن ناحية، يفكّر العميل أن رجل المبيعات عرض ذلك السعر أكثر من قيمته حتى يسمح له بأن يفاصله ويطلب سعر أقل، فيبدأ العميل في تخفيض السعر .

ومن الناحية الأخرى فإن الرجل المبيعات - كما رأيت في التعليقات - يبدأ أن يملّ من كثرة ذلك التخفيض، فيزيد السعر قليلا حتى ما أراد العميل تخفيض السعر فليفعل .

وهكذا نصبح، عميل يريد أن يخفض السعر، ورجل مبيعات رفع السعر قليلا حتى يكسب عندما يتم خفض السعر، وهكذا ..

لذا .. فإنني أرى انه عليك ان تحدد سعرك أو سعر منتجك، بدون فرصة للنقاش في المال والمماطلة، كلمة واحدة إذا وافقت حسنا وإن لم يكن فلا تشتري ..