مشكلة الجفاف العاطفي يعاني منها الكثير بنسب متوافتة..
من فترة بدأت في التزايد حتى أني أدخل في نوبات اكتئاب بسببه..
هل من تجارب شخصية لمعالجته أو التخفيف من حدته؟
وفق منشور سابق لك فعمرك صغير لذلك فأنت من جيل جديد لا أفهم بالضبط ما المقصود بالجفاف العاطفي لديه.
هل المقصود منه "الجميع لديه أصحاب وصاحبات وأنا لا"، أو المقصود به "شعور بالفراغ وعدم جدوى الحياة" وهذا الأخير عدمية وليس جفاف عاطفي لكن من الوارد أن يكون عدمية تطورت من جفاف عاطفي قُمع لمشاعر دينية أو خوف من الأهل.
أو ربما تشاهدين المسلسلات (لما كنت أصغر سناً كنت أود أن أعيش قصة حب مثل مسلسل جوهرة القصر وبالمرة أكون طبيباُ لكن فوجئت أني لست امبراطوراً كورياً بل حتى أنني لست من سلالة نبيلة أو ابن لنصف أسرة حاكمة لشيء ما حتى لو كان مزرعة كبيرة مثلاً، كما أنني أعيش في العصر الحديث وليس القديم وحتى الطب لم أحصل على معدله، ومع أن هذه خسائر فادحة نفسيا لي إلا أن الوقت سيخبرك العكس وتنسى وتمضي قدماً) وتريدين عيش قصة حب "كباقي الناس" لكن هذا غير ممكن غالبا في البيئة العربية إضافة إلى أن إيجاد الشريك الملائم يزداد صعوبة بشكل جنوني جيلاً وراء جيل.
قد تقولين: لدي حق في التجربة حتى نجد الملائم، لكن هذا مجددا غير ممكن في البيئة العربية، وفي حال إمكانه فإن نتائجه غير سارة بالمرّة..
قبل أن أجيبك بتوسع لا بد أن أفهم أولا بالضبط ماذا تعنين بالجفاف العاطفي؟
سأرد على تعليقك فقط، لإنك شملت جميع اراء الاخرين تقريبا..
المقصود به هو الغربة، الغربة وسط الأهل، الأصدقاء، زملاء الجامعة، المعارف جميعا..
غربة أفكار ربما، شخصية أيضا وغربة أهداف
لا أشاهد مسلسلات من هذا النوع لكي أختصر عليك.. مشاهداتي تتضمن على مسلسلات بعيدة عن العواطف جلّ البعدوة وتقتصر نوعا ما على العمل والتميز حتى أحاول التأقلم مع أهداف محيطي..
وبالنسبة للطب.. فأنا أدرس الطب فعلا ولا أعاني من مشاكل فيه.. بالعكس فضغطه الدراسي خفف حدة التفكير في الجفاف العاطفي ونتائجه..
لكي أوضح لك أكثر، أنا في بيئة هدفها الأساسي هو العلم والتعليم.. العلامات والتميز، وأنا مع ذلك، لكن أن لا يكون هو المحور فقط.. بالتالي موضوع الارتباط أو الصحبة المتينة غير موجود في حياتي.. لان كله في نظر محيطي ( عائلتي وزملاء الجامعة) تضييع وقت وتضييع مستقبل..
انا يا اخي لم اكن لاطمح لاميرة ولا لملكة ولا بالامبراطورية.. أنا أريد حياة متزنة مستقرة، وجلّ عدم استقراري يكمن في ما سميته بال " جفاف العاطفي"..
شكرا لجهودك، ظننت لوهلة أنك تنتنظر نكشة لتفرغ ما بجعبتك، فواضح أنك من جيل الألفية أيضا لأنك فتحت على نفسك " أو علينا" جبهات كثيرة كما وصفت جيلك.. لكن لا أنكر أني استمتعت بمقالك.. كما لو أنه مزيج بين تنمية بشرية وصوفية والكثير من السويّة.
لكن تعجّبت صدقا بحصرك لكل هذه المشاكل والتساؤلات بجيل الألفية على حد قولك!
في حين أني ألاحظ بمن هم حولي من حالات مماثلة، أنهم يكبرونني بأعوام تصل لعقد من الزمن!
، غير أن هجومك أو اختلافك على استخدامي لشعور الغربة فهو قاصر حقا، التعريف لشعور معيّن يختلف من شخص لآخر،. نعم هناك تعريف متوافق لدى الجميع عليه ، لكن أخذ الشعور لتعريف آخر لا يتضاد مع تعريفه الشامل ليس بأخذ الشعور لمنعطف آخر بعيد عن معناه..
الغربة التي ذكرتها، هي الغربة بالانتماء الذي يولّد بعده العواطف. الانتماء يعني استقرار، بالتالي تواجد المشاعر التي تدفع الشخص لاحقا للاهتمام والحب، وتعبئة النفس بهذه المشاعر تُشعِر الشخص بالأنس، وهذا الشعور هو المتضاد مع مفهوم الغربة.. حيث عدم الانتماء وما يليه من مجريات.
شكرا لجهودك مرة أخرى، ولنصائحك من اقتناء القاموس وغيره من الكتب، ولدعائك لي ولصاحب الرسالة.
أحبذ في المرة القادمة التي تجاوب فيها على شخص بمقال هو عدم التشهير به وذكر اسمه واستخدام ما كتب كوسيلة لشرح منظورك لفكرته ، أو على الأقل استئذانه من باب الأخلاق.
لا أعتقد أنه تشهير من أي ناحية من النواحي. أما عن الاستئذان فهو من باب "زيادة الأدب" فقط وهو غير ممكن لأن الفارق الزمني بين ردود أشهر طويلة يا رؤى. شيء آخر يحق لي أن أقتبس ما أشاء ما دام نشر على حسوب. راجعي رخصة الاستخدام قبل أن تتكلمي بهذا الأسلوب معي. جهلك بكيفية استخدام حسوب لا أتحمل تبعاته.
لوهلة جعلتني أندم على ما أنفقت من وقت في كتابة جواب لك فعلًا. أسلوبك ردئ جدًا في إبداء العرفان.
اقتباس جملي كوسيلة لإظهار منظورك لفكرتي ليست تشهير؟
أم أنك الآن نسيت التعريفات ولجأت للرخص! ، على أي حال يبدو أنك حساس وغير منصف،. لم تلتفت لشكري المتكرر والتفت لنقدي لاستخادمك اسمي وجملي في مدوّنتك.
اقتباسك لجمل شخص مع ذكر اسمه وإبداء رأيك المخالف له أصلا يُدرج تحت باب التشهير إذا كان الشخص ليس مشهورا ورأيه ع الأغلب لن يؤثر إذا ذكر اسمه ام لم يذكر، أما إذا كان مشهورا فيحقّ لك استخدام ما كتب وذكر اسمه لإن في الأصل اسمه يشكّل خلفيّة مبنيّة على أفكاره.
اذا كان لديك وقت فراغ فسوف تشعرين او يشعر اي شخص يمر ذلك باكثر من الاكتئاب فانا منذ سنوات مررت بهذه التجربة كان لديك فراغ كبير وكنت اجلس في المنزل وحيد لفترة طويلة جدا وانتهت بامراض جسدية بعد ان مررت ببعض الامراض النفسية
لكن عندما وصلت الى تلك المرحلة لم اريد الاستسلام فكانت بدايتي مع القراءة (ليس في المنزل) ثم وجدت انسانه اشكر الله عليها لكن لم اوفق استمرت علاقاتنا معاً حوالي 3 سنوات واثناء ذلك بدات مرحلة العمل ، الان انا لا اشعر باي شي :) ذلك بسبب ان حياتي به الكثير من العمل والاشياء التي اريد ان انجزها واشعر انها اهم بكثير من اي شئ.
الخلاصة : ما تقوم بالتفكير به هو ما سيحدث لك نوعا ما ، اي لو شعرت ان بحاجة كبيرة لعلاقة عاطفية فسوف تشعر ان لديك نقص كبير في حياتك وكثرة التفكير في الامر سوف تسبب بعض الاعراض الجانبية التي قد تصل إلى ما وصلت انا إليه، لا اقول اننا كبشر لسنا بحاجة لهذا الامر لا فهو مهم لكن لا تحاولين التفكير في الامر حتى يرزقك الله بالشخص المناسب في الوقت الذي يراة مناسب.
بالنسبة لا أكترث للجفاف العاطفي ولا أعاني منه ، لأنّ (التفكير في مستقبلي وماذا سأفعل بعد سنة من الآن وماذا سأكون) ، قد شغل جميع المناطق من عقلي وقلبي ، وجعلني لا أتطلّع لشيء عدا أن أكون شخص ناجح ، وأثبت لنفسي وللجميع أنّني أستطيع تحقيق هدفي ولو بعد معاناة طويلة. أنا حقًّا كذلك الآن ، بعد تحقيق ما أريده سأفكّر في الارتباط ، ولا أقصد بالنجاح هنا هو الوصول إلى سقف الطموح والأحلام ، بل النجاح الّذي أقصده ، هو الخروج ممّا أنا عليه الآن من كئابة أحيانًا وملل في الحين الآخر ، وصعوبة في التواصل مع الآخرين كذلك ، أي أنّ ذلك النجاح الّذي أتكلّم عنه هو خطوة أولى لتحقيق نجاح أكبر.
لا ادري ماذا تقصدين بالجفاف العاطفي, لكن ادا كان المقصود علاقات الحب مع شاب اخر فهو امر طبيعي ان يشعر الانسان بحاجة لواحد اخر خصوصا ادا كان يقضي وقته بمشهادة المسلسلات و ايضا ادا كان محيطه يغدي هاته الافكار من خلال الاصدقاء ...الخ, خصوصا في سن المراهقة لأن الهرمونات ايضا تحفز على التقرب من الجنس الاخر. لكن الحقيقة الانسان فعلا يحتاج لعلاقات مع ناس اخرين, ليس بالضرورة ان يكون من الجنس الاخر لكن فقط اشخاص يمكن لك ان تقضي وقت معهم و تستمتعوا بوقتكم دون قيود... أما علاقات الحب فلا شيء مميز بها من غير الجنس ادا كان موجودا, كلها وجع رأس و رسائل في منتصف الليل, تبريرات فارغة, خصومات و تشنجات... طبعا هي تبدأ بشكل اخر اكثر مودة و عاطفية لكن سرعان ما يتحول الامر الى شيء مزعج خصوصا ادا كان غير مبني على الاحترام و الصدق, ادا استطعتي ان تشغلي وقتك بفعل اشياء تعود عليك بالنفع في المستقبل و كدلك انشطة تسعدك فتأكدي ان هاته الامور لن تشغل بالك ... الفراغ هو ما يغدي الافكار السلبية و يشحنها
املئي وقت فراغك لا تترك لنفسك المجال بالتفكير في هذه الاشياء و يمكنك ملئ وقتك بالكثير من الاشياء المفيدة ؛ و ايضا حددي اهدافك و طموحاتك الخاصة كالدراسة ، العمل و غيرها . اقتنعي ان اهم شيء في حياتك هو نفسك و انك تستطيع بناء حياة سعيدة دون الحاجة للارتباط مع شخص ما -هذا الشخص الذي قد يسبب لك الحزن و المشاكل ان لم تحسن الاختيار - ؛ و طبعا ادرك ايضا ان كل شيء و وقته المناسب له فلا داعي للتسرع . عش حياتك بعفوية فسوف ترتبط في يوم ما ، لكن حتى ذلك اليوم يجب ان تكون قد اسست شخصية قوية و جهزت حياتك بطريقة جيدة ايضا ^^
قبل أن يبدأ مهرجان النصائح يجب أولا تفهم حالة الشخص الذي تستهدفه، هو يقول أنه يعاني من "جفاف عاطفي" المعنى الذي يتابدر إلى ذهن أي قارئ من العبارة أن عواطف الشخص في حالة برود وبحاجة إلى استثارة وأنت تقترح عليه شيئا من قبيل " لا تفكر بهذه الأمور واملأ وقتك بأمور مفيدة" أي نوع من التناقض هذا! أن لا يفكر في جفافه العاطفي لن يغير أي شيء مما لا يلبي هدفه وهو التخلص مرة اخرى من "جفافه العاطفي"
المعنى الذي يتابدر إلى ذهن أي قارئ من العبارة أن عواطف الشخص في حالة برود وبحاجة إلى استثارة وأنت تقترح عليه شيئا من قبيل " لا تفكر بهذه الأمور واملأ وقتك بأمور مفيدة" أي نوع من التناقض هذا!
لا ارى تناقضا في الموضوع ، فطبعا لن اقول له : " ابقى سجينا لافكارك و بحث عن استثارت - حسب وصفك - " ، فبطعا ذلك غالبا له اثار سلبية و الحل الامثل - حسب ما اعتقد - ، هو ملئ اوقات الفراغ بالعمل و حب العمل و تحديد اهداف عملية ، اظن لو ركز على ذلك فلن يعتبر نفسه في حالة 'جفاف عاطفي من الاصل' .
أن لا يفكر في جفافه العاطفي لن يغير أي شيء مما لا يلبي هدفه وهو التخلص مرة اخرى من "جفافه العاطفي"
اجد كلامك هناا هو الكلام المتناقض ، فلو لم تعد تفكر في الاشياء التي تريد نسيانها فأنت بالفعل قد تخلصت منها ^^ و ثم لا اقول له لا تفكر في شعورك و احاسيسك لكن اقول ان لكل شيء وقتا محددا له لذلك يجب عليه ان يستغل وقته الان و يركز على ما هو اولى او اهم من ذلك ^^
في كل الاحوال اجبت حسب وجهة نظري و خبرتي البسيطة على الموضوع و على تعليقك و اظن ان تنوع الاراء سيكون جيدا بالنسبة لصاحب الموضوع حتى لو لم نتفق على نفس الرأى :)
ردك هدفه إثارة الجدل ترى ماترى وتنتقد ربما لأي سبب ربما لامتعاضك من طريقة معينة في التفكير، ربما لأي سبب اخر.. وكذلك سأفعل انا عالاقل لكي لا ننتقد لمجرد النقد .
لا أرى اي عيب في ردها، بل ربما تناقضها إيجابي بحسب نظرتها " فهي ربما ترى الأمر شرا" لذلك ناقضت الفكرة بنصح منشئة النقاش بعدم التفكير بهذه الأمور والتسرع فيه لأنها قد تزيد الأمر سوء" هي ترا الأمر شرا وردها له علاقة بفكرة النقاش وليس ترول ، بداية الأمر منشئة النقاش حسب قولك لا تريد حالة البرود التي وصفتها... وأتى شخص ونصحها بالعكس.. أين الخروج من النص؟ الاختزال سيئ هنا " لاحظ اختزالك لردها في حدود سطرين "
أي نوع من التناقض هذا! أن لا يفكر في جفافه العاطفي لن يغير أي شيء مما لا يلبي هدفه وهو التخلص مرة اخرى من "جفافه العاطفي
أن قلت لك اني في بلد غير مسلم مثلا واني اريد ان اشرب الخمر.. الأن!.. هكذا أتيت حاملا زجاجة وجلست ، هناك شخص سيقول اشرب وجرب ولا بأس بالأمر وتوسع بشرح انواعها وكيف ولعل والخ.. ، هناك شخص آخر ربما له تاريخ طويل معها وعانى من الإدمان والمشاكل.. سينصحني بالابتعاد عنها.. اخر سيقول لي الدين يحرم هذا.. الخ
كما تلاحظ انا لم أكن متطلبا لرد محصور في نطاق إجابات معينة تؤيد فعلي او لا تؤيده.. انا سألت وتركت مجال واسع للاجابات..
التعليقات